ـ « أنا لا أقصد ذلك أبداً ، وقطعاً ، إن ما حصلوا عليه هو الذي جعلهم يفهمون ويعلمون أكثر منا. فهل حال التلميذ الذي يقرأ في كتاب يجده بين يديه للتحضير للامتحان. هو له أن يشبه أو يعدل حال التلميذ الذي لا يجد بين يديه كتاباً يقرؤه لمن يطالَب بالحضور في قاعة الامتحان ، كيما يُمتحَن بكتاب المنهج المقرر عليه ، والذي لم يكن ليتسنى له الحصول عليه. فهل هذا التشبيه كان يمثل قسمة ضيزى أم العكس حقاً ، لأنّ الشيعة بين أيديهم من الكتب والأدلة والبراهين والمراجع ، ما يجاوز حدود هذه النسبة من انعكاسات الضوء .. إلاّ أنّي أردت جهد الامكان أن أقرب الصورة .. وإلاّ فان كلانا لتطلع علينا نجمة الكون الشمسية ، ونراها ونبصرها واضحة جلية حتّى إذا ما ساهم آباؤهم وأجدادهم في إيضاح أسرارها لهم ، ولم يفعل آباؤنا وأجدادنا مثل ذلك .. ما كان علينا إلاّ أن نتطلع نحن إلى حيث تلقي الشمس بضيائها ، فنتطلع إلى أسباب قدرة وعظمة اشعاعاتها ، وحينئذ سيكون لنا بالامكان ، أن نرى في الأرض آثاراً وايات عديدة ، فنتبين من خلالها طبيعة الحقائق .. ».
ـ « ولذا ، سيكون بإمكاننا أن نتبين من الحقائق أكثر مما يتبينها الشيعة أنفسهم ».
ـ « هذا لا أخالني أخالفك به .. لأنا سنكون كمن يكتشف أرضاً جديدة فيتقصى كافة الحقائق عنها ، ولما سنصير نحن عرضة للسؤال أكثر من الشيعي نفسه من قبل أهلينا وعشيرتنا الأقربين .. والناس والاصدقاء والخلان. هذا ، فيما لو قدر لنا أن نتشيع ، كان علينا إذن أن نتحصن بمختلف المعلومات ، ونكثرمن الاستفاقات والصبّ من عيون المعالم ، وسيوف المعارف. كيما لا