فنستقطب وحيها اصالة ، لنجد ما يخبرنا به أئمة الشيعة وبالتفصيل. ونستمد منهم التعاليم الصحيحة والأحكام الدينية والحياتية التي لها أن تختلف اختلافاً حقيقياً عن تلك التي كنا نتلقاها حينما كنا مثلاً سنّة ».
ـ « إنّا ومن خلال حديثنا هذا قد أصبحنا شيعة ، ونحن لا ندري! ».
ـ « وإنك لتتكلم كما لو أنّا قد عزمنا على الاستبصار كلانا و .. وليس أنت وحدك ».
ـ « ما الذي يدعوك إلى الظن كذلك ، أو ما الذي يحملك على مثل هذا التفكير؟ ».
ـ « هذا الذي تقوله! ».
ـ « وهذا عظيم المصاب ، لقد أقرحت جروحي ».
ـ « لماذا؟ ».
ـ « لأنك تسألني عن علّتي ، فأقول لك ما صرّحت لك به ومن قبل! مع أنّي ما زلت سنّياً ، ولم أستبصر! بل لم أفكر به خطأ ، إلاّ أنّي بحثت في أدلتنا ، فوجدتها ضعيفة نسبياً ، فيما لو قيست إلى أدلته الشيعية ، ثُمّ بحثت مرات ومرات أُخر ، فوجدتها ضعيفة جداً ، وسطحية للغاية! ».
ـ « ..؟! ».
ـ « .. وبحثت ، وبحثت! فوجدتها شيئاً ، ليس بوسعه أن يخالف مذهب الشيعة ، حيث وكأن التأريخ كان قد صنع صنعه! فوظف المأجورين لمخالفة كُلّ ما جاءت به أُصول الأئمة ، وجاء به فقه الشيعة ، وذلك من أجل صنع أُصول جديدة وفقه جديد! .. أُنظر ، ما أسهل المهمة ، وأعظم الأثر! ».
ـ « ولكنك تقول إنّي لم أستبصر؟ ».