ـ «؟!».
ـ « من حصر فضل اللّه على بعض خلقه ، وقصر فهم هذه الشريعة المطهرة على من تقدم عصره ، فقد تجرأ على اللّه عزّ وجلّ ، ثُمّ على شريعته الموضوعة لكُلّ عباده الذين تعبدهم بالكتاب والسنة ، فإذا كان التعبد بهما مختصاً بأهل العصور السابقة ولم يبق لهولاء المتأخرين إلاّ التقليد لمن تقدمهم ولا يتمكنون من معرفة كتاب اللّه وسنة رسوله فما الدليل على هذه التفرقة الباطلة ، والمقالة الزائفة ، وهل النسخ إلاّ هذا؟ سبحانك اللّهم هذا بهتان عظيم ».
ـ « ومن قال هذا؟ ».
قالها مازن ..
قلت :
ـ « أوردها الآلوسي في جلاء العينين ، ص ١٠٧ ، حيث قال إن حسن خان كان هو قائلها ».
ـ « ليس على الإنسان التزام مذهب معين ، وأنه لا يجوز له العمل بما يخالف ما عمله على مذهبه مقلداً فيه غير إمامه مستجمعاً شروطه ، ويعمل بأمرين متضادين في حادثتين لا تعلق لواحدة منهما بالأخرى وليس له إبطال عين ما فعله بتقليد إمام آخر لأن إمضاء القاضي لا ينقض ».
ـ «؟!».
ـ « أما هذه فكانت لابن عابدين ».
ـ «؟!».
ـ « إعلم أن المقلد على غير فيما قلد فيه ، وفي التقليد إبطال منفعة العقل ،