الأدلة ، مقلداً فيما قال كأنه نبي أرسل ، وهذا نأي عن الحق ، وبعد عن الصواب لا يرضى به أحد من أولي الألباب ».
ـ « وهذه الجمل ، لمن كانت؟ ».
ـ « نطق بها عز الدين عبد السلام في رسالة الانصاف ، ص ٣٧ ».
ـ « وقال الشيخ أبو شامة : ينبغي لمن اشتغل بالفقه أن لا يقتصر على إمام ، ويعتقد في كُلّ مسألة صحة ما كان أقرب إلى دلالة الكتاب والسنة المحكمة وذلك سهل عليه ، وليتجنب التعصب والنظر في طرائق الخلاف ، فإنّها مضيعة للزمان ، ولصفوه مكدرة ، فقد صح عن الشافعي أنّه نهى عن تقليده وتقليد غيره ».
ـ « أين ورد هذا؟ ».
ـ « أورده فريد وجدي في دائرة المعارف ، ج ٣ ، ص ٢٤٨ ».
ثُمّ أردفت الكلام ، وأنا أقول :
ـ « وقال محمّد علي مؤلف كتاب الدين الإسلامي : إن قفل باب الاجتهاد معناه الضربة القاضية على حرية الفكر ، بل على الإسلام الذي قلنا إنّه جاء للناس كافة ، ليساير مختلف العصور والشعوب والآن بعد سير ألف سنة خلالها المسلمون جامدين ».
ـ «؟!».
ـ « وقال عبد المتعال الصعيدي ».
فانبرى نبيل ، وكأنه قد وقع على صيد عظيم حتّى ظفر به ، فقال :
ـ « ومن هو هذا الصعيدي؟ ».
فقلت :