ـ «؟!».
ـ « ولقد لقي بقي بن مخلد من الأذى وشدة الانكار لدعوى الاجتهاد ما جعله مهجور الفناء ، مهتضم الجانب ، وكثير من أمثاله ، كابن تيمية وابن قيم الجوزية وغيرهم ».
ـ «؟!».
ـ « ولست أدري ما هذه الاستحالة وعدم الامكان من حصول درجة الاجتهاد والحكم على الرجال بالقصور والنقص وحصر الكمال في عدد معين بدون دليل؟ ونرى من الخير تعريف الاجتهاد والتقليد عندهم إجمالاً لنعرف مدى تحجير الأفكار ووقوف العقل عن إدراك ذلك ».
بينما قال مازن :
ـ « هل يمكنك أن تحدثنا عن الاجتهاد غير ما كنت قد حدثتنا به : ».
ـ « الاجتهاد لغة : هو بذل الوسع في ما فيه كلفة ، مأخوذ ـ كما نقل ابن أبي زرعة عن الماوردي ـ من جهاد النفس وكدها في طلب المراد ، وفي الاصطلاح على ما في جمع الجوامع : استفراغ الفقيه الوسع لتحصيل ظن بحكم ».
ـ « والفقيه والمجتهد؟ ».
سأل نبيل ، فأجبته :
ـ « والفقيه والمجتهد لفظان مترادفان وهو البالغ العاقل ، أي ذو ملكة يدرك بها العلوم وهذه الملكة العقل ».
فقال مازن :
ـ « هل يمكن أن تستشهد بالكلام؟ ».