ـ « أين؟ ».
ـ « وذلك حيث خطب الناس في أوائل خلافته معتذراً إليهم ».
ـ « وماذا قال؟ ».
ـ « لقد قال للناس : أن بيعتي كانت فلتة ، وقى اللّه شرّها وخشيت الفتنة ».
ـ « من أخرج هذه الخطبة؟ ».
ـ « أخرجها أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، في كتاب السقيفة ونقلها ابن أبي الحديد ص ١٣٢ من المجلد الأول من شرح النهج. والصحابي عمر بن الخطاب نفسه ، يشهد بذلك على رؤوس الأشهاد في خطبة خطبها على المنبر النبوي يوم الجمعة في أواخر خلافته ، وقد طارت كُلّ مطير ».
ـ « وهذه الأُخرى من كان قد أخرجها؟ ».
ـ « لقد أخرجها البخاري في صحيحه ».
ـ « البخاري؟ ».
كان نبيل هو الذي يتداول الحديث معي ، ومازن يصغي ، فقلت لهما :
ـ « يمكنكما أن تراجعا من الصحيح باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت ـ وهو في ص ١١٩ من جزئه الرابع. وأخرجها غير واحد من أصحاب السنن والأخبار كابن جرير الطبري في حوادث سنة ١١ من تاريخه ونقلها ابن أبي الحديد ص ١٢٢ من المجلد الأول من شرح النهج ».
وعندها ابتدرني مازن ، وهو يقول :
ـ « هل يمكن أن تنقل الي محل الشاهد؟ ».
ـ « وإليك محل الشاهد منها بعين لفظه ، قال : ثُمّ إنّه بلغني أن قائلاً منكم يقول : واللّه لو مات عمر بايعت فلاناً فلا يغترن امرؤ أن يقول إنّما كانت بيعة