ـ « هو في كتاب الياقوت في الوعظ لابي الفرج علي بن الجوزي ص ٤٨ .. وقد صنعت هذه الأُسطورة في عصور التعصب. ولو بعث أبو حنيفة لأقام الحد على هؤلاء المتجرئين بالكذب ، والافتراء على مقام الأنبياء ، ولخرّ صعقاً إلى الأرض ، وعفر خده فهو يعرف نفسه ، ولكنهم أرادوا أن يحسنوا فأساءوا ».
ـ « وماذا يقول الشعراء في هذا الباب؟ ».
ـ « ويقول شاعرهم لتأييد صحة مذهبه وترجيحه على غيره :
مثل الشافعي في العلمان خير المذاهب |
|
كذا القمر الوضاح خير الكواكب |
مذاهب أهل الفقه عندي تفلصت |
|
وأين عن الروسي نسج العناكب |
كما يقول شاعر آخر كان شافعي المذهب :
مثل الشافعي في العلماء |
|
مثل البدر في نجوم السماء |
قل لمن قاسه بنعمان جهلاً |
|
أيقاس الضياء بالظلماء |
ـ « والمالكية؟ ».
ـ « والمالكية يدعون لإمامهم أموراً ، منها أنّه مكتوب على فخذه بقلم القدرة مالك حجة اللّه في أرضه ، وأنه يحضر الأموات من أصحابه في قبورهم وينحي الملكين عن الميت ولا يدعهما يحاسبانه على أعماله ».
ـ « وهذه الأُخريات ، أين وجدتها؟ ».
ـ « يمكنك أن تراجع كتاب مشارق الأنوار للعدوي ص ٢٨٨ ».
بينما واصلت الكلام وأنا أحدثه قائلاً :