الامتداد الطبيعي لها حتّى صارت تلقي الكفار في وهدة اليأس من الظفر والعمل على تحطيم الدين ، وذلك حين رأت القيادة الشخصية تسلم الأمر إلى القيادة النوعية المتمثلة في الأئمة المعصومين؟ ».
ـ « بالضبط! ».
بينما تابعت كلامها وهي تقول :
ـ « ولا ريب في أنّ هذه العملية التاريخية تستحق أن تكون إكمالاً للدين بالضرورة ، وذلك بعد أن انتقلت بالإسلام من حالة الحدوث إلى حالة الاستمرار والبقاء ، ليقوم بدوره التاريخي العظيم في مجال ايصال البشرية إلى كمالها المنشود ».
ـ « إنّك ترمين إلى قول مفاده : إنّ قضية الإمامة والولاية هي الضمان الأوّل لاستمرار التجربة الإسلامية الكبرى ، وبتعيين الإمام تكمل الأُطروحة الإسلامية للحياة الإنسانية ، وبه تتم النعمة ويرضى اللّه الإسلام ديناً خالداً للبشرية ».
ـ « وبالتمام والكمال ، فإنّ محصل معنى الإية هو التأكيد على يأس الكفار من الدين في يوم الغدير ، حيث أكمل اللّه للأُمة دينها بفرض الولاية والإمامة ، وأتم عليها بذلك النعمة ، ورضي لها الإسلام ديناً. ومثل هذا التفسير لا يمكن أن يشكل عليه بأي إشكال ».
ـ « لكن هذا الرأي لا يؤيده أهل السنّة ».
ـ « اذن ، لا بد من الرجوع إلى الآيات والروايات لإثباته ، ونفي أي تفسير غيره. إنّ ما يهمنا هو روايات أهل السنّة ، فإنّ هناك من السنّة من يقول بأنّ المراد بهذا اليوم هو يوم عرفة من ذي الحجة من تلك السنة ، مستدلاً بروايات تنتهي