إلى علي ومعاوية وسمرة وعمر ».
ـ « وعليه ، فإنّ الرأي مدحوض ».
ـ « لا تستعجل. فإنّ من الغريب جداً أن نجد البعض من أهل السنّة يعرضون عن روايات مستفيضة لديهم ، تصرح بأنّ الآية نزلت يوم غدير خم في إمامة علي بن أبي طالب. بينما تراهم لا يتعرضون لها ، وكأ نّها ليست بمستفيضة لديهم. وهذا إن دلّ على شيء ، فإنّما يدلّ على عدم موضوعية ، وتحيّز سافر وعناد ليس تحته أي طائل ».
ـ « فهل ثمة من ينقل .. أو هات بعضاً مما لديك من هذه الأخبار التي عبّرت عنها بالمستفيضة؟ ».
ـ « نعم ، نقل صاحب الدر المنثور ، وصاحب روح البيان ، روايتين من الروايات الدالة على أنّ الآية نازلة في الغدير ، ولكنهما وصفا الروايتين اللتين تنتهيان ( وانظر إلى السند ) إلى أبي هريرة وأبي سعيد الخدري ، بالضعف السندي. فأي عجيبة هذه! ».
ـ « وحقيقة الأمر؟ ».
ـ « حقيقة الأمر أننا لو تدبّرنا قوله تعالى : ( يَا أيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) ، والروايات الواردة في سبب نزوله ، وتأملنا قوله تعالى : ( اليَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ... ) إلى قوله تعالى ( وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً ). والروايات الواردة في سبب نزوله أيضاً ، والتعارض الذي يتراءى فيها ، ولاحظنا الروايات الواردة في قضية غدير خم الكبرى ، وركّزنا على الأوضاع الداخلية للمجتمع الإسلامي آنذاك ، أي في أواخر عهد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ودور الكفار ومؤامراتهم وحقدهم الذي تعبر عنه الآية القرآنية في سورة الأنفال ، على