ـ « بل قل كيف استبصرت! ».
ـ « فهل عانيت الكثير حتّى توصّلت إلى التصميم والعزم على مثل هذا القرار الخطير؟ ».
ـ « هذا ممّا لا شك به ، ولقد واجهت غالب المشكلات وعظيمها ، بل جمّها من أقرب الأقربين إليّ ، ومن أهل منطقتي ، وأشياعي الذين كنت أعوّل عليهم في الشدّة والعسر ».
ـ « ومن حيث البحث والدراسة؟ ».
ـ « لقد عملت المستحيل من أجل أن أرضي ضميري ، ولقد فكرت في هذا الأمر حتّى وضعته رأي العين ، لا أحيد عنه حتّى أجد منه مخرجاً ، فأمّا أن أبلغ أو لا أنيخ برحلي أينما قدرت لي الظروف .. فما كنت أجد نفسي إلاّ منكباً انكباباً مثيراً ، لا أجد وراءه أيّما متسع يمكن أن يفضي بي إلى الانشغال عنه بأية مسألة أُخرى! حتّى أفرغ منه .. وأقرر مصيري ، ومصير ذريتي التي أسأل اللّه أن يمنحنيها في المستقبل .. فاكون عن أعلام دينها مسؤولاً ، وعلى أسلاك عقائدها محاسباً ».
ـ « وإذن ، فأنت لم تكن لتفكر في نفسك فقط؟! ».
ـ « لا! حتما ، بل كنت أُفكر في أهلي كذلك .. وذلك لأ نّه ما كان لينفر في الدين من كُلّ طائفة إلاّ نفر ، ولينذروا أهلهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون! ».
ـ « ما يمكنك أن تذكره ، كخلاصة حديثية عمّا دنت بالولاء لهم! وانتميت إلى منهجهم العقائدي؟ ».
ـ « لقد صرّح النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بوجوب اتباعهم ، والتمسك بهم في مواطن عديدة ، واشتهر حديث الثقلين كالشمس في رابعة النهار ، وحديث : « مثل أهل