بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق وهوى ». من الأحاديث الثابتة التي أيدها الرواة وتناقلتها كتب التاريخ ».
ـ « وهل كنت تتعقب مثل هذه الأحاديث .. وتفتش عن طرقها واسنادها ، وتتحرى الحقائق عنها؟ ».
ـ « إنّ هذا الأمر كان يعد بالنسبة لي من المسلمات ، .. ولكن ليس بمثل ما تتصور ، إذ إنّ لكُلّ امرئ مجاله الذي يعمل فيه ويختص به ، ولربما قليل من هذه البديهيات والمعارف يغنيك عن تتبع سبيل الباحثين وتقمص عملهم واحتراف مهنتهم. فأمر آل محمّد ، وبقدر ما هو بيّن وواضح ، فإنّه ليكفيك عن تجشم مشاق البحث الأكاديمي وتحمل أعباء عمل المحقق الأُصولي .. لا وألف لا! لأنّ مثل هذا الأخير قد كفاك! وأعد لك كُلّ ما تحتاجه وما عليك إلاّ التأكد من توصلاته واستنتاجاته ليس إلاّ! وهذه نعمة أنعمها اللّه على عباده من خلقه .. فما عليهم إلاّ أن يهتموا بشكرها والإنهماك في المحافظة عليها والعناية بها ، لأ نّها حصيلة .. بل حصائل أبحاث ودراسات قرون عديدة ، لم تنقضي أعمارها حتّى انقضت معها أوطار مناظرات أصحابها العتيدة ، وتحقيقاتهم العلمية المضنية. ولقد كنت أتابع هذه الأخبار وهذه الدراسات والكتب متابعة الأسد لفريسته! إلاّ أنّ الفارق أنّي ما كنت أجمعها لكي التهمها وأسعد بها وحدي أو أفراد أُسرتي .. بل إنّي كنت أفكر وأعد العدّة كيما أقدمها إلى الآخرين في غد ، وأفيد بها ، وادع الناس والعالمين تستفيد منها أجمع! ».
ـ « هل تذكر من هذه الأحاديث الشيء الكثير؟ ».
ـ « إليك نبذة وجيزة منها : فلقد أخرج أحمد في مسنده ، والطبراني في مسنده كذلك بالإسناد إلى ابن عباس ، حيث قال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من