سرّه أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنّة عدن غرسها ربي ، فليتول علياً من بعدي وليوال ولّيه ، وليقتد بأهل بيتي من بعدي ، فإنّهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذبين بفضلهم من أُمتي ، القاطعين صلتي لا أنالهم اللّه شفاعتي ».
ـ « وغيرهما؟ ».
ـ « كما أخرج ابن حجر في صواعقه ، حيث قال : « في كُلّ خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، ألا وإنّ أئمتكم وفدكم إلى اللّه فانظروا من توفدون ». كما أخرج جماعة من الحفاظ عن أبي ذر الغفاري ، قال : قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « فلا تقدموهم فتهلكوا ولا تقصروا عنهم ». وقال كذلك : « اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ، ومكان العينين من الرأس ولا يهتدي الرأس إلاّ بالعينين ».
ـ « وهل أوصى الرسول شيئاً تذكره؟ ».
ـ « لقد قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب ، فمن تولاه فقد تولاني ، ومن تولاني فقد تولى اللّه ، ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب اللّه ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض اللّه ». كما قال : « اللهم من آمن بي وصدّقني فليتول علي بن أبي طالب ، فإن ولايته ولايتي وولايتي ولاية اللّه ». وأخرج أبو نعيم (١) ، عن أبو حذيفة ، قال : قالوا : يا رسول اللّه ألا تستخلف علياً؟ قال : « إن تولوا علياً تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق المستقيم ». وأخرج بطريق آخر عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إن تستخلفوا علياً وما
____________
(١) الحلية ١ : ٦٤.