أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يحملكم على المحجة البيضاء ». وأخرج النسائي في الخصائص من طريق عمران بن حصين عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « ما تريدون من علي؟ إن علياً مني وأنا منه وهو ولي كُلّ مؤمن من بعدي ».
ـ « وما أراك إلاّ إنّك تحفظ المزيد منها كذلك؟ ».
ـ « كذلك ، فلقد أخرج في الخصائص أيضاً من طريق أُم سلمة ، قالت : سمعت رسول اللّه يقول : « من سبّ علياً فقد سبّني ». وأخرج عن حبشي بن جنادة السلولي ، قال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « عليّ مني ، وأنا منه فلا يؤدّي عني إلاّ أنا أو علي ». وأخرج الحاكم من طريق أبي ذر عن النبي ، أنّه قال : « من أطاعني فقد أطاع اللّه ومن عصاني فقد عصى اللّه ومن أطاع علياً فقد أطاعني ومن عصى علياً فقد عصاني ».
وإذا ما سكت لحظات ، كنت بين يديه كالملهوف المتعطش إلى العبّ من معينه الثر الذي ما كنت أراه ينضب أبداً .. حتّى بادرته قائلاً كمن يبادر الساقي بمزيد من الماء :
ـ « لا أرى الوقت قد ضاق بك ».
ـ « لا .. ليس لدي اليوم أية مشاغل .. ».
ـ « وإذن ، فما عليك إلاّ أن تتحفني بما يكفيني لهذا اليوم .. هات المزيد؟ ».
فقال :
ـ « كما أخرج الحاكم أيضاً من طريق أبي ثابت مولى أبي ذر عن أم سلمة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « عليّ مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتّى