محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، فقال : يا بن رسول الله أغثني ، فقال : « وما ذاك ؟ » قال : امرأتي قد اشرفت على الموت من شدة الطلق ، قال : « اذهب واقرأ عليها ( فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ) (١) ثم ارفع صوتك بهذه الآية ( وَاللَّـهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (٢) أُخرج باذن الله ، فإنها تبرأ من ساعتها بعون الله تعالى » .
[١٨٠٢٩] ٥ ـ وعن سعدويه بن مهران قال : حدثنا محمد بن صدقة ، عن محمد بن سنان الزاهري ، عن يونس بن ظبيان ، عن محمد بن اسماعيل ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : جاء رجل من بني أُمية الى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، وكان مؤمناً من آل فرعون يوالي آل محمد ( عليهم السلام ) ، فقال : يا بن رسول الله ، ان جاريتي قد دخلت في شهرها ، وليس لي ولد فادع الله أن يرزقني ابنا ، فقال : « اللهم ارزقه ابنا ذكراً سويا ـ ثم قال ـ اذا دخلت في شهرها فاكتب لها ( انّا أنزلناه ) وعوذها بهذه العوذة ، وما في بطنها ، بمسك وزعفران واغسلها واسقها ماءها وانضح فرجها بماء إنّا أنزلناه وعوذ ما في بطنها بهذه العوذة : اعيذ مولودي ببسم الله ، بسم الله ( وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا ) (١) ثم يقول بسم الله بسم الله ، أعوذ بالله السميع العليم ، من الشيطان الرجيم ، أنا وأنت ، والبيت ومن فيه ، والدار ومن فيها ، نحن كنّا في حرز الله ، وعصمة
____________________________
(١) مريم ١٩ : ٢٣ ـ ٢٥ .
(٢) النحل ١٦ : ٧٨ .
٥ ـ طب الأئمة : ص ٩٦ .
(١) الجن ٧٢ : ٨ ، ٩ .