مجهولات العلوم وحلولها
ولكن هنا يطرح إشكال وهو : من يضمن سلامة وإتقان استنباط القضايا التفصيلية من الأُصول والقواعد الكلية بنحو يرتبط بدقّة بالشريعة الإسلاميّة؟
وعلى سبيل المثال : علم الرياضيات والهندسة والجبر والحساب ، والتي تعدّ من العلوم البديهية تقريباً إلاّ أنّ المجهولات الهندسية والجبرية والرياضية والميكانيكية إلى الآن لم يستطع علماء الرياضيات أن يجدوا حلولا لها ، مع أنّ حلولها توجد في الأُسس الأولية لعلم الرياضيات من عمليات الطرح والجمع والضرب والقسمة ، وعلم الرياضيات علم معصوم ، وإذا حدث خطأ ما فالخطأ في الشخص الذي استعمل الرياضيات بصورة خاطئة لا في علم الرياضيات نفسه ، وقد استمعت للعديد من المقابلات مع نجوم علوم الرياضيات ، وقد قالوا : إنّ علم الرياضيات الموجود بصورته الحالية يرجع إلى تسع معادلات ـ حسب كلامهم ـ وبعضهم قال : إنّها ست معادلات إلاّ أنّ العقل البشري لا يستطيع استيعاب الأُسس التي قامت عليها هذه المعادلات ، ولا يعرف ما وراءها ، وقد أكّد لي أحد حاملي شهادة الدكتوراه هذه الحقيقة.
وهم يقولون : إنّنا لو استطعنا معرفة الأسرار التي تقف وراء هذه المعادلات لاستطعنا أن نكتشف العديد من الأسرار المذهلة في الكون ، وهذا العجز البشري في معرفة هذه الأسرار لا يعني عجز علم الرياضيات في نفسه ، وإنّما النقص في من يستنبط هذه النتائج من هذا العلم ، وهذا لا يقتصر على علم الرياضيات ، وإنّما ينطبق على باقي العلوم.
الإمام عنده علم تأويل الكتاب
من الذي يستطيع من بعد محمّد صلىاللهعليهوآله أن يحفظ شريعة محمّد صلىاللهعليهوآله التي تغطّي كلّ