( عليه السلام ) ، فأتى عليا ( عليه السلام ) فأخبره بقصتهما ، فأرسل إليهما قوما فأحاطوا بالدار ، فأما أبو سمال فوثب إلى دور بني أسد فأفلت ، واما النجاشي فأتي به عليا ( عليه السلام ) ، فلما أصبح اقامه في سراويل فضربه ثمانين ، ثم زاده عشرين سوطا ، فقال : يا أمير المؤمنين ، [ أما الحد فقد عرفته فما ] (٥) هذه العلاوة التي لا نعرف؟ قال : « لجرأتك على ربك وافطارك في شهر رمضان » ثم اقامه في سراويل للناس ، فجعل الصبيان يصيحون به : خرئ النجاشي ، فجعل يقول : كلا والله ، إنها يمانية ومر به هند بن عاصم بن السلولي فطرح عليه مطرفا ، ثم جعل الناس يمرون به فيطرحون عليه المطارف ، حتى اجتمعت عليه مطارف كثيرة ، ثم أنشأ يقول .. الخبر.
٨ ـ ( باب سقوط الحد عمن شرب الخمر جاهلا بالتحريم )
[ ٢٢٢٢٦ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من شرب الخمر وهو لا يعلم أنها محرمة ، وثبت ذلك لم يحد ».
[ ٢٢٢٢٧ ] ٢ ـ وتقدم في مقدمات الحدود ، عن السيد الرضي في الخصائص : قصة من شرب الخمر في عهد أبي بكر ، فأتي به إليه ، فادعى أنه كان جاهلا بالتحريم ، وقول علي ( عليه السلام ) لأبي بكر : « ابعث معه من يدور به على مجالس المهاجرين والأنصار ، فمن كان تلا عليه آية التحريم فليشهد عليه ، وإن لم يكن أحد تلا عليه آية التحريم فلا شئ عليه » ففعل أبو بكر بالرجل ما قاله ، فلم يشهد عليه أحد ، فخلى سبيله.
__________________
(٥) أثبتناه من المصدر.
الباب ٨
١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٦٤ ح ١٦٤٥.
٢ ـ تقدم في الحديث ٢ من الباب ١٢ من أبواب مقدمات الحدود واحكامها العامة.