وأمر باحراق نصراني ارتد ، فبذل النصارى (٣) في جثته مائة ألف درهم ، فتأبى (٤) عليهم ، وأمر به فأحرق بالنار ، وقال : « وما كنت لأكون عونا للشيطان عليهم ، ولا ممن يبيع جثة كافر » ولما أحرق ( صلوات الله عليه ) الزنادقة الذين ذكرنا ، وكان أمر قنبرا بحرقهم ، قال :
« لما رأيت اليوم أمرا منكرا |
|
أضرمت ناري (٥) ودعوت قنبرا » |
وعنه ( عليه السلام ) : أنه أتي بزنادقة ، فقتلهم ثم أحرقهم بالنار.
٥ ـ ( باب حكم الغلاة والقدرية )
[ ٢٢٤١٠ ] ١ ـ الشيخ الجليل الحسين بن عبد الوهاب المعاصر للمفيد رحمه الله في كتاب عيون المعجزات : نقلا من كتاب الأنوار تأليف أبي علي الحسن بن همام : حدث العباس بن الفضل ، قال : حدثنا موسى بن عطية الأنصاري ، قال : حدثنا حسان بن أحمد الأزرق ، عن أبي الأحوص ، عن أبيه ، عن عمار الساباطي ، قال : قدم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المدائن ، فنزل بإيوان كسرى ، وكان معه دلف بن مجير منجم كسرى (١) فلما زال الزوال ، قال لدلف (٢) : « قم معي » إلى أن قال ثم نظر إلى جمجمة نخرة ، فقال لبعض أصحابه : « خذ هذه الجمجمة » وكانت مطروحة ، وجاء إلى الإيوان وجلس فيه ، ودعا بطست وصب فيه ماء ، وقال له : « دع هذه الجمجمة في الطست » ، ثم قال ( عليه السلام ) : « أقسمت عليك يا جمجمة ، أخبريني من أنا؟ ومن أنت؟ » فنطقت الجمجمة بلسان فصيح ،
__________________
(٣) في نسخة : أولياء النصراني ، ( منه قده )
(٤) في نسخة : فأبى ، ( منه قده ).
(٥) في نسخة : نارا ، ( منه قده ).
الباب ٥
١ ـ عيون المعجزات ص ١٦
(١) في المصدر : ذلف بن منجم كسرى.
(٢) في المصدر : ذلف