١٢ ـ ( باب أن من فعل ما يوجب الحد جاهلا بالتحريم لم يلزمه شئ من الحد )
[ ٢١٨٨٣ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من شرب الخمر وهو لا يعلم أنها محرمة وثبت ذلك لم يحد ».
[ ٢١٨٨٤ ] ٢ ـ السيد الرضي في الخصائص : باسناد مرفوع عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « قضى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بقضية ما قضى بها أحد كان قبله ، وكانت أول قضية قضى بها بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وذلك أنه لما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأفضى الامر إلى أبي بكر ، أتي برجل قد شرب الخمر ، فقال له أبو بكر : أشربت الخمر؟ قال : نعم. قال : ولم شربتها ، وهي محرمة؟ قال إني أسلمت ومنزلي بين ظهراني قوم يشربون الخمر ويستحلونها ، ولم أعلم أنها حرام فاجتنبها ، قال : فالتفت أبو بكر إلى عمر ، قال : ما تقول يا أبا حفص في أمر هذا الرجل؟ فقال : معضلة وأبو الحسن ( عليه السلام ) لها ، فقال أبو بكر : يا غلام أدع عليا ( عليه السلام ) ، فقال : عمر بل يؤتى الحكم في بيته ، فأتوه وعنده سلمان ، فأخبروه بقصة الرجل ، واقتص الرجل عليه قصته ، فقال (١) لأبي بكر : ابعث معه من يدور به على مجالس المهاجرين والأنصار ، فمن كان تلا عليه آية التحريم فليشهد عليه ، وإن لم يكن أحد تلا عليه آية التحريم فلا شئ عليه ، قال : ففعل أبو بكر بالرجل ما قاله ، فلم يشهد عليه أحد فخلى سبيله » الخبر.
[ ٢١٨٨٥ ] ٣ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : وبال اعرابي في مسجده يعني مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وأرادوا أن يضربوه ، فنهاهم عن
__________________
الباب ١٢
١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٦٤ ح ١٦٤٥.
٢ ـ الخصائص ص ٥٦.
(١) في المصدر زيادة : علي ( عليه السلام ).
٣ ـ لب اللباب : المخطوط.