|
( إنَّ السُنَّةَ لا تُقاس ، وكيف تُقاسُ السُنَّةُ والحائضُ تقضي الصيامَ ولا تقضي الصلاةَ ) (١). |
وعن سعيد الأعرج قال : قلتُ لأبي عبد اللّه عليهالسلام : إنَّ من عندنا ممن يتفقه يقولون : يرد علينا ما لا نعرفه في كتاب اللّه ولا في السُنَّة ، فنقول فيه برأينا ، فقال أبو عبد اللّه عليهالسلام :
|
( كذبوا ، ليس شيء إلا وقد جاءَ في الكتاب ، وجاءت فيه السنة ) (٢). |
وعن ( سماعة ) قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : إنَّ عندنا مَن قد أدرك أباك وجدَّك ، وانَّ الرجل منّا يُبتلى بالشيء لا يكون عندنا فيه شيء ، فيقيس؟ فقال عليهالسلام :
|
( إنَّما هلكَ مَن كان قبلكم حين قاسوا ) (٣). |
(٢)
تبريران لإقحام التراويحِ ضمنَ السُنَّة
وبعد أن انهار الأصل الرئيسي الذي بنى على أساسه علماء مدرسة الخلفاء مشروعية ( التراويح ) ، وهو تقسيم البدعة إلى ممدوحة ومذمومة ، وبما أن الفريقين اللذين قالا بالتقسيم ولم يقولا به قد أخفقا في هذه المهمة؛ فقد طلعت علينا تبريرات
__________________
(١) المحاسن ، أبو جعفر ، ج : ١ ، ح : ٩٥ ، ص : ٣٣٨.
(٢) المجلسي ، محمد باقر ، بحار الأنوار ، ج : ٢ ، باب : ٣٤ ، ح : ٤٧ ، ص : ٣٠٤.
(٣) البرقي ، أبو جعفر ، المحاسن ج : ١ ، ح : ٨٦ ، ص : ٣٣٥.