|
لا بدَّ أن تكون مأموراً بها ، فما لم يثبت أنَّه مأمور به كيف يحكم عليه بأنَّه محظور )؟ |
وعلَّقَ على قولِ ( ابنِ تيميةَ ) بالقول :
|
( ولهذا كان أحمد وغيره من فقهاء أهل الحديث يقولون : إنَّ الأصل في العبادات التوقيف ، فلا يشرع منها إلا ما شرعه اللّه ، والا دخلنا في معنى قوله تعالى : ( أَم لَهُم شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُم مّنَ الدينِ ما لَم يَأذَن بِهِ اللّهُ ) (١). |
فهل غابت كل هذهِ الأدلة عن بال صاحب ( المغني ) فادّعى ذلكَ غفلةً ، أو علم بذلك إلا أنَّه كابر متعسفاً؟!
التبرير الثاني
التراويح تشبه اختراعَ الإنسانِ لعبادةٍ نافعة
على أنَّ الأكثر غرابةً من ادّعاء صاحب ( المغني ) المذكور حول ( التراويح ) ، هو المغالطة التي حاول من خلالها ( ابنُ أبي الحديد المعتزلي ) تبريرَ بدعة ( التراويح ) ، والانتصار إلى مُحدِثها ، وإقحامها ضمنَ مفرداتِ الشريعةِ؛ حيثُ يمهِّدُ للتغطيةِ على عدم مشروعيتها بالقول :
|
( أليس يجوز للإنسان أن يخترع من النوافل صلوات مخصوصة بكيفيات مخصوصة وأعداد ركعات مخصوصة ، ولا يكون ذلك مكروهاً ولا حراماً؟ نحو أن يصلّي ثلاثين ركعة بتسليمة واحدة ، |
__________________
(١) القرضاوي ، د. يوسف ، الحلال والحرام في الإسلام ، ص : ٣٦.