|
رسولَ اللّهِ أتنامُ قبلَ أنَّ توتر؟ قالَ : يا عائشةُ! إنَّ عينيَّ تنامانِ ولا ينامُ قَلبي ) (١). |
وردَ في ( صحيح مسلم ) عن ( زيد بن ثابت ) أنَّه قالَ :
|
( احتَجرَ رسولُ اللّهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ حجيرةً بخصفةٍ أو حصيرٍ (٢) ، فخرجَ رسولُ اللّهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ فيها ، فتتبعَ إليهِ رجالٌ ، وجاؤوا يصلّونَ بصلاتِهِ ، قالَ : ثمَّ جاؤوا ليلةً فحضَروا ، وأبطأَ رسولُ اللّهِ صلّى اللّهُ عليهِ وسلَّمَ عنهم ، فلم يخرج إليهم ، فرفَعوا أصواتَهم ، وحَصبوا (٣) البابَ ، فخرجَ إليهم رسولُ اللّهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ مُغضِباً فقالَ : ما زالَ بكم صنيعُكم حتى ظننتُ أنَّه سيُكتبُ عليكم ، فعَليكم بالصلاةِ في بيوتِكم ، فإنَّ خيرَ صلاةِ المرءِ في بيتهِ إلاّ الصلاة المكتوبة ) (٤). |
__________________
(١) البخاري ، صحيح البخاري ، ج : ٢ ، ص : ٢٥٢ ـ ٢٥٣.
وانظر : كنز العمال ، ج : ٧ ، ح : ١٧٩٨٩ ، ص : ٦٧.
(٢) أي : أنَّ النبي ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ) قد اتخذ لنفسه حجرةً في المسجد ، وقد حوَّطها بحصير ، ليتسنى له الفراغ للعبادة ، والانفراد بربِّه ( جَلَّ وَعَلا ) ، والخلوة معه ، من دون شاغلٍ للنظر.
(٣) أي : إنَّ الصحابة لما رأوا رسول الله ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ) قد أبطأ بالخروج إليهم رفعوا أصواتهم مطالبين بخروجه ، ورموا بابه بالحصى!!
(٤) مسلم ، صحيح مسلم ، ج : ٢ ، ص : ١٨٨ ، باب : استحباب الصلاة في بيته وجوازها في المسجد.