|
خِفتُ أنَّ يثوروا ناحية جانب عسكري ، ما لَقيتُ من هذهِ الأمةِ من الفرقة!! وطاعةِ أئمةِ الضلال!! والدعاةِ إلى النار )؟! (١) |
فأمير المؤمنينَ عليٌّ عليهالسلام ينصُّ هنا على كون الجماعة في نافلة شهر رمضانَ ( بدعةٌ ) ، وأنَّ الجماعةَ لا تشرعُ إلا في الفريضة ، ونصَّ في صدر هذا الحديثِ أيضاً على أنَّ هذهِ الأمور قد أصبحت بمثابة السُنَّة الثابتة في نظر عوام الناس ، على الرغم من أنَّها لم تُشرَّع من قبل صاحب الرسالة ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ) ، وأنَّه عليهالسلام كانَ يعاني من تمسك الناس بهذهِ البدع ، وتركهم لسُنَّة رسولِ اللّهِ ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ) ، ولكنَّه عليهالسلام يؤثرُ السكوتَ ، ويفضّلُ الغضَّ عن ذلك ، خوفاً من وقوع الفتنة بين المسلمين ، وحفظاً لمصلحة الإسلام العليا.
(٣)
أهل البيتِ (ع) يؤكدونَ عدمَ مشروعيةِ التراويح
ومن بعد هذا يأتي دورُ أهلِ البيت عليهمالسلام في ردع هذه ( البدعة ) الدخيلة على الإسلام ، وتأكيدِهم على نهي النبي الخاتَم ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ) عن الإتيان بها.
ولا يخفى مقامُ أهل البيت عليهمالسلام على مسلمٍ موحّدٍ قط ، ودورُهم في حفظ التشريعات الإسلامية وذبِّهم ودفاعهم عنها ، وأنَّ اللهَ ( جَلَّ وَعَلا ) عصمَهم وطهَّرَهم تطهيراً ، حيثُ يقولُ :
__________________
(١) الحر العاملي ، وسائل الشيعة ، ج : ٥ ، ص : ١٩٣ ، ح : ٤.
وانظر : بحار الأنوار للعلامة المجلسي ، ج : ٩٣ ، ص : ٣٨٤ ، ح : ١.