أن نحيط ببعض التفاصيل عن هذه المرحلة الأخيرة من التاريخ الإنساني مرحلة المجتمع العادل خاصّة حقبة الظهور وما يشيعه من تقدّم ورخاء على كلّ الأصعدة :
تؤكّد الأحاديث على السمة البارزة للنظام السياسي والاجتماعي لهذا العصر : العدل والحقّ والمحبّة والأخوة بين عناصر المجتمع.
ـ لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملأها عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ـ (١).
عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ـ المهدي منّي ، أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً ـ (٢).
وفي البحار عن أمير المؤمنين عليهالسلام : ـ لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ، ولأخرجت الأرض نباتها ، ولذهبت الشحناء من قلوب العباد ، واصطلحت السباع والبهائم ، حتّى تمشي المرأة من العراق إلى الشام لا تضع قدميها إلا على النبات وعلى رأسها زنبيلها لا يهيجها سبع ولا تخافه ـ (٣).
عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ فإذا خرج أشرقت الأرض بنور ربّها ، ووضع الميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحداً ـ (٤).
روايات كثيرة من المصادر العامّة والخاصّة تحدّثنا عن وفرة المال والرخاء الاقتصادي في عهد الظهور :
في البحار : ـ يخرج فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، يأتيه الرجل والمال كدوس فيقول يا مهدي أعطني ، فيقول : خذ ـ (٥).
__________________
١ ـ مهدي الفقيه الإيماني ، الإمام المهدي عند أهل السنّة ، ص ٣٨ ، نقلاً عن سنن أبي داود كتاب المهدي.
٢ ـ المصدر نفسه.
٣ ـ محمّد باقر المجلسي ، بحار الأنوار ، ج ٥٢ ، ص ٣١٦.
٤ ـ المصدر نفسه ، ص ٣٢٢.
٥ ـ المصدر نفسه ، ص ٣٥٩.