صدري عن دوارج الرزايا ، وسوالف البلايا ، إلا مثل لعيني عوايد أعظمها وأفظعها وتراقي أشدّها وأنكرها ، ونوايب مخلوطة بغضبك ، ونوازل معجونة بسخطك ـ (١).
وفي دعاء الندبة : ـ عزيز عليّ أن أرى الخلق ولا ترى ، ولا أسمع لك حسيساً ولا نجوى ، عزيز عليّ أن تحيط بك دوني البلوى ، ولا ينالك مني ضجيج ولا شكوى ، بنفسي أنت من مغيّب لم يخلو منّا ، بنفسي أنت من نازح ما نزح عنّا ، بنفسي أنت أمنية شائق يتمنّى من مؤمن ومؤمنة ، ذكراً فحنا ، بنفسي أنت من عقيد عزّ لا يسامى ، هل من معين فأطيل معه العويل والبكاء؟ هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا؟ هل قذيت عين فساعدتها عيني على القذى؟ هل إليك يا ابن أحمد سبيل فتلقى؟ هل يتّصل يومنا منك بعدة فنحظى؟ متى نرد مناهلك الروية فنروى؟ متى ننتفع من عذب مائك فقد طال الصدى؟ ـ (٢).
منها ما ورد في دعاء زمن الغيبة : ـ اللّهم أعذه من شرّ جميع ما خلقت وذرأت وبرأت وأنشأت وصوّرت ، واحفظه من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، ومن فوقه ، ومن تحته ، بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به ، واحفظ فيه رسولك صلىاللهعليهوآله ووصي رسولك عليهالسلام ، اللّهم ومدّ في عمره ، وزد في أجله ، وأعنه على ما وليّته واسترعيته ـ (٣).
ومنها : ـ اللّهم ادفع عن وليّك وخليفتك وحجّتك على خلقك ، ولسانك المعبّر عنك ، الناطق بحكمتك ، وعينك الناظرة بإذنك ، واجعله في وديعتك التي لا تضيع ، وفي جوارك الذي لا يخفر ، وفي منعك وعزّك الذي لا يقهر ، وآمنه بأمانك الوثيق الذي لا يخذل من آمنته به ، واجعله في كنفك الذي لا يرام من كان فيه ، وانصره بنصرك العزيز ـ (٤).
__________________
١ ـ محمّد باقر المجلسي ، بحار الأنوار ، ج ٥٢ ، ص ٩٢.
٢ ـ عباس القمي ، مفاتيح الجنان ، ص ٦١٢.
٣ ـ المصدر نفسه ، ص ١٠٢ ـ ١٠٣.
٤ ـ المجلسي ، بحار الأنوار ، ج ٩٢ ، ص ٢٣١.