أ. المانديون : يؤمنون بملك النور وسيد العظمة هو ـ مانا ـ العظيم ، الذي يقابل مملكة الظلام ، ويعتقدون أنّه قد تم خلقه من طريق فيوض صدرت عن مملكة النور ، ومن أهمّ الموجودات التي صدرت عنه المخلّص ـ مانداهاي ـ أو معرفة الحياة ، ومنها اشتق اسم هذه الديانة ، ويؤمنون أن ّالروح سجينة البدن ، ونهاية العالم عندما يحصل التخلّص من الأرض والكواكب ، فإنّ أرواح الأتقياء الأبرار سوف تتحرّر ـ ويمكن أن يتمّ التحرّر هنا نتيجة لعمل هيبل زيوا HIBILZIWA وهو مخلّص اقتحم العالم وهزم أرواح الشرّ ـ (١).
ب. المانوية : ولد ـ مان ـ سنة / ٢١٦ / م ، وأعلن أنّه جاء ليتمّ عمل زرادشت وبوذا والمسيح عليهالسلام ، وهو يؤمن بثنائية إله النور وإله الظلام ، وقد وحّد إلَهه مع إله المستمعين له ، فإذا وجّه خطابه إلى المسيحيين فهو المخلّص يسوع ، وعندما يخاطب الزرادشتيين فهو الإنسان الأوّل أهورامزدا.
تاريخ اليهودية ـ وبسبب ما عرف به اليهود من مكر وخديعة وتآمر على الشعوب الأخرى وتكتّل وعنصرية ضدّهم ـ مليء بالصراع ، وكانوا دوماً عرضة للذلّ والهوان مما جعلهم منشدِّين دوماً إلى مخلّص يخلّصهم من واقعهم الرديء ، ومما عزّز هذا الشعور ما حوته كتبهم من إشارات إلى المنقذ ، وأهمّها الحديث عن ـ يهوه ـ الإله المخلّص ، وثانيهما المسيح الموعود الذي يوحّد اليهود وينجِّيهم من ذلّتهم.
جاء في سفر أشعيا : ـ بها العذراء تحبل وتلد ابنا اسمه عمانويل؛ لأنّه يولد لنا ولد ، ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ، ويدعى اسمه عجباً ، ويكون إلهاً قديراً أباه رئيس السلام ، ويحمل عليه روح الربّ روح الحكمة والفهم ، روح المشورة والعزّة روح المعرفة ومخالفة الربّ يقضي بالعدل للمسالمين ، ويحكم بالإنصاف لبائسي
__________________
١ ـ انظر : المعتقدات الدينية لدى الشعوب.