أنه كان يمدح المتوكل بأنه رد الدين وأحياه . « الأنساب : ٣ / ٤٦٥ » لكن امتناعه عن القضاء ، يدل على الجو العام الذي يرى منصب القضاء منصب ظلم !
وسبب وصفه بالتشيع : أن جده عتاب بن أسيد الأموي محسوب على بني هاشم لأنه كان والي مكة من قبل النبي صلىاللهعليهوآله فكرهته قريش عندما بايعت أبا بكر ، وحسبته على بني هاشم ، ثم مات مسموماً .
ولعل السبب الأهم : ما رواه عنه الموفق الخوارزمي في المناقب / ٣١٦ في فضل علي عليهالسلام : « عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، عن جعفر بن سليمان الضبعي ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ قال : سئل سلمان الفارسي عن علي بن أبي طالب وفاطمة ، فقال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : عليكم بعلي بن أبي طالب ، فإنه مولاكم فأحبوه ، وكبيركم فاتبعوه ، وعالمكم فأكرموه ، وقائدكم إلى الجنة فعززوه ، وإذا دعاكم فأجيبوه ، وإذا أمركم فأطيعوه أحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ، ما قلت لكم في علي إلا ما أمرني به ربي جلت عظمته » .
وما
رواه عنه الصدوق في معاني الأخبار /
١١٨
: « عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب القرشي ، عن ابن سليمان ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، قال : كنت عند علي بن أبي طالب في الشهر الذي أصيب فيه وهو شهر رمضان فدعا ابنه الحسن ثم قال : يا أبا محمد أعل المنبر فاحمد الله كثيراً وأثن عليه
واذكر جدك رسول الله صلىاللهعليهوآله
بأحسن الذكر ، وقل : لعن الله ولداً عق أبويه ، لعن الله ولداً عق أبويه ، لعن الله ولداً عق أبويه ، لعن الله عبداً أبق من مواليه ، لعن
الله غنماً ضلت عن الراعي . وانزل ! فلما فرغ من خطبته ونزل ، اجتمع الناس إليه