فقالوا : يا ابن أمير المؤمنين وابن بنت رسول الله نبئنا الجواب . فقال : الجواب على أمير المؤمنين ، فقال أمير المؤمنين : إني كنت مع النبي صلىاللهعليهوآله في صلاة صلاها فضرب بيده اليمنى إلى يدي اليمنى ، فاجتذبها فضمها إلى صدره ضماً شديداً ، ثم قال لي : يا علي ، قلت : لبيك يا رسول الله . قال : أنا وأنت أبَوَا هذه الأمة ، فلعن الله من عقنا ، قل : آمين ، قلت : آمين .
ثم قال : أنا وأنت مَوْلَيَا هذه الأمة فلعن الله من أبق عنا ، قل : آمين ، قلت : آمين .
ثم قال : أنا وأنت رَاعِيَا هذه الأمة فلعن الله من ضل عنا ، قل : آمين .
قال أمير المؤمنين : وسمعت قائليْن يقولان معي : آمين ، فقلت : يا رسول الله ومن القائلان معي : آمين ؟ قال : جبرئيل وميكائيل عليهماالسلام » .
أقول : يبدو أن محمد بن عبد الملك تأثر بابن عمه الأموي خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه ، وكان من كبار شيعة أمير المؤمنين عليهالسلام ، وقد وقف أيام السقيفة هو وأحد عشر مهاجراً وأنصارياً ، وواجهوا أبا بكر وعمر بشدة وخطبوا . وكان خالد من أبطال الإسلام ، وقد ترجمنا له في : قراءة جديدة في الفتوحات .
أما أولاد محمد بن عبد الملك ، فلم يكونوا مثل أبيهم ، وسيأتي ذكر بعضهم في سيرة الإمام الهادي ، والإمام الحسن العسكري عليهماالسلام .
* *