وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق « ٣٨ / ١٤٣ و ١٤٦ » : « عبيد الله بن يحيى بن خاقان بن عرطوج ، أبوالحسن التركي ، وزير المتوكل ، قدم مع المتوكل دمشق فيما وجدت بخط عبد الله بن محمد الخطابي الشاعر الدمشقي ، في تسمية من قدم مع المتوكل . وقدمها مرة أخرى منكوباً حين نفاه المستعين إلى برقة سنة ثمان وأربعين ومائتين . وكان عوده إلى بغداد سنة ثلاث وخمسين ومئتين بعد أن حج ، ثم استوزره المعتمد في شعبان سنة ست وخمسين ومئتين .. قال أحمد بن أبي طاهر : تقلد عبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزارة مرتين وكان نُفي في وقت النكبة إلى بَرْقة ، فاجتاز بدمشق ، وعيسى بن الشيخ يتقلدها فلقيه عيسى بن الشيخ وترجل له وأعظمه وبره وأكرمه وخدمه .. فلما تقلد عبيد الله بن يحيى الوزارة المرة الثانية حفظ له ذلك ، ولم يزل حتى قلده الديار البكرية وإرمينية » .
وكان الوزير عبيد الله بن خاقان أداة للمتوكل في هدم قبر الإمام الحسين عليهالسلام واضطهاد الذاهبين لزيارته وتعذيبهم وقتلهم . فقد استمرت محاولات المتوكل لهدم القبر الشريف نحو سنة من شعبان سنة ٢٣٦ الى شعبان ٢٣٧ ، وورد فيها إسم الوزير عبيد الله بن خاقان ، وأنه أرسل عدداً من القادة في جند كثيف ، ومعهم متطرفون من النواصب . كما ذكرنا في فصل هدم القبر الشريف .
وعاش
الوزير عبيد الله بعد المتوكل ، وكان وزيراً لعدة خلفاء ، حتى توفي فجأة سنة ٢٦٠ ، في أيام شهادة الإمام العسكري عليهالسلام فقد روى الصدوق في
كمال الدين / ٤٧٥ ، تفتيش السلطة عن الإمام المهدي عليهالسلام قال :
« فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمان .. فلما صرنا في الدار إذا نحن بالحسن بن علي صلوات الله