ولم أجد في ملوكهم صادقاً في إسلامه والتزامه بالشريعة ، مثل محمد خدابنده الذي أسلم على يد نصير الدين الطوسي والعلامة الحلي ، رضي الله عنهم .
أما عامتهم فهم أسرى الثقافة المغولية ، فشبابهم مثلاً يلعبون ألعاب الفروسية ويجعلون جزاء من يخسر أن يلوط به الرابح في ساحة الرماية !
فكان سلطان مصر ابن الظاهر بيبرس يلعب معهم ، وعندما يخسر يفعلون به ! قال في النجوم الزاهرة « ٧ / ٢٥٩ » : « الخامس من ملوك الترك بمصر سميَ بركة خان على اسم جده لأمه بركة خان بن دولة خان الخوارزمي » . حفيد هولاكو .
وفي نهاية ابن كثير « ١٣ / ٣٣٨ » : « غلبت عليه الخاصكية فجعل يلعب معهم في الميدان الأخضر فيما قيل ، فربما جاءت النَّوْبة عليه فينزل لهم « أي يفعلون به » ! فأنكرت الأمراء الكبار ذلك ، وأنِفوا أن يكون مَلِكُهم يلعب مع الغلمان ، ويجعل نفسه كأحدهم ، فراسلوه في ذلك ليرجع عما هو عليه ، فلم يقبل » !
وينبغي التنبيه هنا الى أن طريقتهم التي قتلوا بها أكثر الخلفاء بعصر خصيتيه ، مأخوذة من طريقتهم في ذبح الحيوان بمرس قلبه أو خصيتيه :
قال المقريزي في السلوك « ٣ / ١٠٧ » : « كانوا يعتمدون في ذبح الحيوان أن تكتف قوائمه ويشق جوفه ، ويدخل أحدهم يده إلى قلبه ويهرسه فركاً حتى يموت ، أو يخرج قلبه . ومن ذبح كذبيحة المسلمين ذُبح ! ومن وقع جمله أو فرسه وثقله في كر أوفر ، ومر عليه من يتلوه بعده ، ولم ينزل لمساعدته ، قُتل » .