قالوا جميعاً : وسمعنا الناس يقولون : هكذا كنا نحن جميعاً نعلم ما عند سيدنا أبي محمد الحسن من شق جيبه . قالوا جميعاً : فخرج توقيع منه عليهالسلام في اليوم الرابع من المصيبة . بسم الله الرحمن الرحيم . أما بعد فممن شق جيبه على الذرية : يعقوب على يوسف حزناً . قال : يا أسفي على يوسف ، فإنه قَدَّ جيبه فشقه » .
وفي الهداية الكبرى / ٣٨٣ : « حدثني أبو الحسن علي بن بلال وجماعة من إخواننا : أنه لما كان في اليوم الرابع من زيارة سيدنا أبي الحسن عليهالسلام أمر المعتز بأن ينفذ إلى أبي محمد من يستركبه إلى المعتز ليعزيه ويسليه ، فركب أبو محمد إلى المعتز ، فلما دخل عليه رحب به وعزاه وأمر فرتب بمرتبة أبيه عليهالسلام وأثبت له رزقه وزاد فيه ، فكان الذي يراه لا يشك إلا أنه في صورة أبيه عليهالسلام ، واجتمعت الشيعة كلها من المهتدين على أبي محمد بعد أبيه ، إلا أصحاب فارس بن ماهَوَيْه ، فإنهم قالوا بإمامة جعفر بن علي العسكري عليهالسلام » .
وفي إثبات الوصية للمسعودى « ١ / ٢٤٢ » : « واعتل أبوالحسن علته التي مضى فيها صلى الله عليه في سنة أربع وخمسين ومائتين ، فأحضر أبا محمد ابنه عليهالسلام فسلم إليه النور والحكمة ومواريث الأنبياء عليهمالسلام والسلاح ، وأوصى إليه ، ومضى صلى الله عليه ، وَسِنُّه أربعون سنة .
وكان مولده في رجب سنة أربع عشرة ومائتين من الهجرة ، فأقام مع أبيه عليهماالسلام نحو سبع سنين ، وأقام منفرداً بالإمامة ثلاث وثلاثين سنة وشهوراً .