صيته » . وقال عنه في تذكرة الحفاظ « ٣ / ٣٨٩ » : « حافظ العصر ، والمحدث البحر ، أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي . كان إليه المنتهى في قوة الحفظ ، وكثرة الحديث ، وصنَّف وجمع وألَّف ، في الأبواب والتراجم » .
وكان ابن عقدة رحمهالله يسكن الكوفة ، ويأتي الى بغداد ويحدث في مسجد براثا ، فصحَّح خطأً لابن صاعد ، فحرك ابن صاعد مجسمة الحنابلة ، فألزموا حاكم بغداد بحبسه ! ولا بد أن ابن عقدة أقنع الوزير أن يسأل أستاذ ابن صاعد عن المسألة ، فسأله فظهر الحق مع ابن عقدة ، فأطلقه وارتفعت مكانته .
ثم نقل عن الجعابي أنه جاء الى ابن عقدة ببعض أحاديث ابن صاعد ، فوجد فيها خطأ ، فطلب الجعابي أن يخبره به ، فامتنع ابن عقدة لأن ذلك يحرك عليه ابن صاعد وسفهاءه ، وقال له سأعطيك خطأه عندما أغادر بغداد الى الكوفة ، وأصل الى قنطرة الياسرية ، خارج بغداد !
ولما أخبر الجعابي ابن صاعد بخطئه الواضح ، فبدل أن يشكره ويشكر ابن عقدة تأسف لأنه أفلت منه ، ثم توعده بقوله : لأجعلن على كل شجرة من لحمه قطعةً ! وهذا يدل على طبيعة ابن صاعد العدوانية هو وجماعته ، وأنهم أهل شر لا علم ! فقد كانوا مجموعة متخصصة بالمشاكل ، ولهم أدوار في مهاجمة مجالس الشيعة في بغداد خاصة في جامع براثا والكرخ ، ثم في هدم قبر الحسين عليهالسلام .