ومنها : أن المعتز ظفر جيشه بعلوي ثار عليه في الكوفة ، « الطبري : ٧ / ٥١١ » : « فورد الكتاب بحمله مع عتاب بن عتاب ، وحمل هؤلاء الطالبيين فحملوا جميعاً » .
ومنها : دور عَتَّاب بعد المتوكل حتى قتل مع المهتدي سنة ٢٥٦ ، وذلك لما اختلف المهتدي مع القادة الأتراك ، فخدعه القائد التركي بايكباك بأنه معه ضد موسى بن بغا ، ودخل قصر المهتدي ومهد لدخول ابن بغا لقتله . ولما اكتشف المهتدي مؤامرة بايكباك ، قَتَلَهُ وأمر عتاب بن عتاب أن يرميهم برأسه فرماههم به ، فأطبقوا على المهتدي وجيشه : « شد رجل منهم على عتاب فقتله .. فحمل عليهم طغوتيا أخو بايكباك حملة ثائر حَرَّان موتور ، فنقض تعبيتهم وهزمهم وأكثر فيهم القتل وولوا منهزمين ، ومضى المهتدي يركض منهزماً والسيف في يده مشهور وهو ينادي : يا معشر الناس أنصروا خليفتكم ! حتى صار إلى دار ابن جميل فبادرهم ليصعد فرُمِي بسهم وبُعِج بالسيف ، ثم حمله أحمد بن خاقان على دابة أو بغل وأردف خلفه سائساً حتى صار به إلى داره ، فدخلوا عليه فجعلوا يصفعونه ويبزقون في وجهه ، وسألوه عن ثمن ما باع من المتاع والخُرْثي « الأثاث » فأقر لهم بست مائة ألف قد أودعها .. فأخذوا رقعته بست مائة ألف دينار ، ودفعوه إلى رجل فوطئ على خصييه حتى قتله » . « الطبري « ٧ / ٥٨٢ »
ثم
وصف الطبري انتخاب الأتراك للخليفة الجديد فقال « ٧ / ٥٨٧ » :
« كان يارجوخ بعد انهزام الناس صار إلى الدار ، فأخرج من ولد المتوكل جماعة فصار بهم إلى داره ، فبايعوا أحمد بن المتوكل المعروف بابن فتيان ، يوم الثلاثاء لثلاث عشرة