التي يحمل عليها في سبيل الله وإبل الزكاة.
وقوله : « القرض حِمَى الزكاة » أي حافظ لها ، بمعنى إذا مات المقترض أو أعسر احتسبت عليه.
و « حَمَيْتُ المكان » من باب رمى « حِمْياً » و « حِمْيَةً » بالكسر : منعته عنهم.
و « حَمَيْتُهُ حِمَايَةً » إذا دفعت عنه ومنعت و « حَمَيْتُ القوم الماء » أي منعتهم إياه.
و « حَمَاهُ عن الدنيا » حفظه من مالها ومناصبها وما يضر بها.
و « احْتَمَى من الطعام » لم يقربه.
ومنه الْحَدِيثُ : « عَجِبْتُ لِمَنْ يَحْتَمِي مِنْ طَعَامٍ مَخَافَةَ الدَّاءِ كَيْفَ لَا يَحْتَمِي مِنَ الذُّنُوبِ مَخَافَةَ النَّارِ » (١).
وإطلاق الْحِمْيَةِ على الذنوب من باب المشاكلة.
و « حَمَيْتُ الحديدة » من باب تعب : إذا اشتد حرها بالنار فهي حامية.
و « حَمِيَ الوحي » كثر نزوله.
والْحَمُ « واحد الْأَحْمَاءِ » وهم أقارب الزوج ، مثل الأب والأخ ، وفيه أربع لغات ذكرت في الصحاح والمصباح.
وعن ابن فارس : « الْحَمُ » أب الزوج وأبو امرأة الرجل (٢).
و « حَمَاةُ المرأة » وزان حصاة : أم زوجها ، ولا يجوز فيها غير القصر.
ومن أسمائه (ص) في الكتب السالفة « حِمْيَاطَى » (٣) ومعناه يحمي الحريم [ ويمنع من الحرام ] ويوطىء الحلال كذا فسره من أسلم من اليهود
( حنا )
فِي الْحَدِيثِ : « أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ : التَّعَطُّرُ وَالسِّوَاكُ ، وَالنِّسَاءُ وَالْحِنَّاءُ » (٤).
وفِيهِ : « سُمِّيَتِ الْحِنَّاءُ حِنَّاءً لِأَنَّهَا حَنَّتَ
__________________
(١) مكارم الأخلاق ص ١٦٨.
(٢) يذكر الأحماء في « صهر » أيضا ـ ز.
(٣) في نسخ الكتاب والنّهاية واللّسان ( حمياطا ) بالألف من دون ضبط ، ولكن في تاج العروس ( حمياطى ) وضبطه بقوله : بالكسر.
(٤) رواه الشّيخ الصّدوق في من لا يحضره الفقيه مرسلا وفي الخصال مسندا وصححناه عليهما ،.