لأنه ألقى التَّخْوِيَةَ بين الأعضاء.
ويقال : « نخل خَاوِيَةٌ » التي انقطعت من أصولها ، فَخَوَى مكانها ، أي خلا.
و « الْخَوِيُ » المكان الخالي.
و « خَوَتِ الدار خَوَاءً » ـ ممدودا ـ : أقوت ، وهو من باب ضرب (١).
باب ما أوله الدال
( دبا )
فِي الْحَدِيثِ : « إِنِّي أَصَبْتُ دَبَاةً وَأَنَا مُحْرِمٌ ».
وفِيهِ : « سَأَلْتُهُ عَنِ الدَّبَا ». هو بفتح الدال المهملة وتخفيف الباء الموحدة والقصر : الجراد قبل أن يطير ، الواحدة « دَبَاةٌ ».
و « أرض مُدْبِيَةٌ » كثيرة الدَّبَاءِ.
و « الدُّبَاءُ » ـ فعال ، بالضم ـ : القرع ، وحكى القصر ، الواحدة « دَبَاءَةٌ » (٢).
وفِيهِ : « نَهَى رَسُولُ اللهِ (ص) عَنِ الدُّبَّاءِ وَالمُزَفَّتِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ (٣) ». ثم فسر الدُّبَّاءَ بالقرع ، والمزفت بالدنان ، والختم بالجرار الخضر ، والنقير بخشب كان أهل الجاهلية ينقرونها حتى يصير لها أجواف ينبذون فيها ، وذلك لأنهم كانوا ينبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب.
و « الدُّبَّاءُ » لامه همزة ، لأنه لم يعرف انقلاب لامه عن واو أو ياء.
قال الزمخشري : وأخرجه الهروي في هذا الباب ، على أن الهمزة زائدة ، وأخرجه الجوهري في المعتل ، على أن همزته منقلبة. قال ابن الأثير : وكأنه
__________________
(١) يذكر في « أخا » الخوة بمعنى الأخوة ـ ز.
(٢) ويذكر الدبا في « قرع » و « دمغ » و « قطن » ـ ز.
(٣) معاني الأخبار ص ٢٢٤.