أي منبسطا لا خوف عليه.
وَفِي الدُّعَاءِ : « مُدِلًّا عَلَيْكَ فِيمَا قَصَدْتُ فِيهِ إِلَيْكَ ». هو أيضا من « الْإِدْلَالِ » على من لك عنده منزلة وقرب كالأول.
وفِي الْحَدِيثِ : « فِيمَا سَقَتِ الدَّوَالِي نِصْفُ الْعَشْرِ ». هي جمع « دَالِيَةٍ » ، و « الدَّالِيَةُ » جذع طويل يركب تركيب مدال الأرز ، وفي رأسه مغرفة كبيرة يستقى بها. قال في المغرب : وفي المصباح : « الدَّالِيَةُ » دَلْوٌ ونحوها ، وخشبة تصنع كهيئة الصليب وتشد برأس الدَّلْوِ ، ثم يؤخذ حبل يربط طرفه بذلك وطرفه الآخر بجذع قائمة على رأس البئر ويستقى بها ، فهي فاعلة بمعنى مفعولة ـ انتهى.
وقال الجوهري : هي منجنون تديرها البقرة.
( دما )
قوله تعالى : ( فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ ) [ ٧ / ١٣٣ ] (١) فَالدَّمُ مِنْ جُمْلَةِ الْآيَاتِ الْخَمْسِ الَّتِي أَرْسَلَهَا اللهُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَسَالَ النِّيلُ عَلَيْهِمْ فَصَارَ دَماً ، فَمَا يَسْتَقُونَ مِنَ الْأَنْهَارِ وَالْآبَارِ إِلَّا دَماً عَبِيطاً أَحْمَرَ ، فَشَكَوْا إِلَى فِرْعَوْنَ فَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ سَحَرَكُمْ ، وَكَانَ فِرْعَوْنُ يَجْمَعُ بَيْنَ الْقِبْطِيِّ وَالْإِسْرَائِيلِيِّ عَلَى إِنَاءٍ وَاحِدٍ فَيَكُونُ مَا يَلِي الْإِسْرَائِيلِيَّ مَاءً وَمَا يَلِي الْقِبْطِيَّ دَماً ، حَتَّى كَانَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ تَأْتِي الْمَرْأَةِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ حِينَ جَهَدَهُمُ الْعَطَشُ ، فَتَقُولُ : ضَعِي فِي فَمِي مَاءً فَلَمَّا تَضَعُهُ فِي فِيهَا يَصِيرُ دَماً عَبِيطاً ، حَتَّى ذَاقُوا الْعَذَابَ الشَّدِيدَ (٢).
وفِي الْحَدِيثِ : « كُلَّمَا لَيْسَ لَهُ دَمٌ فَلَا بَأْسَ بِهِ » (٣). أي نفس سائلة كالعقارب والخنافس والديدان ونحوها.
وفي الخبر نهى عن الدَّمِ ، أي لا يجوز
__________________
(١) يذكر آية الدم في « ضفدع » أيضا ـ ز.
(٢) تفسير علي بن إبراهيم ص ٢٢١.
(٣) الوسائل ، كتاب الطهارة ص ١٧٣.