به ، تقول في التقرير بالفعل : « أضربت زيدا » وبالفاعل : « أأنت ضربت زيدا » وبالمفعول : « أزيدا ضربت ».
وللتهكم نحو ( أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا ).
وللأمر نحو ( أَأَسْلَمْتُمْ ).
وللتعجب نحو ( أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَ ).
وللاستبطاء نحو ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا ).
والهمزة على ضربين : ألف وصل وألف قطع ، فكل ما يثبت في الوصل فهو ألف القطع وما لم يثبت فهو ألف الوصل. وألف القطع قد تكون زائدة مثل ألف الاستفهام ، وقد تكون أصلية مثل « أَخَذَ » و « أَمَرَ ».
باب ما أوله الهمزة
( أبا )
قوله تعالى : ( مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ ) جعل إبراهيم أبا للأمة كلها ، لأن العرب من ولد إسماعيل وأكثر العجم من ولد إسحاق ، ولأنه أبو رسول الله (ص) وهو أب لأمته ، فالأمة في حكم أولاده ، ومثله قوله : ( وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ ) أضيف الأب إليهما لأنه من نسلهما (١). وقد تجعل العرب العمّ أبا والخالة أمّا ، ومنه قوله تعالى : ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ ) يعني الأب والخالة ، وكانت أمّه راحيل قد ماتت (٢). قوله : ( أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ
__________________
(١) ويذكر في « أزر » تسمية العم بالأب ـ ز.
(٢) أي جعل إبراهيم وإسحاق أبا ، لأن يعقوب من نسلهما ، وأما إسماعيل فجعله أبا لكونه عما ليعقوب. وفي بعض النسخ : « أضيف الأب إليه لأنه من نسله » والمراد من الأب هو الجنس ـ ن.