حَدِيثُ عَلِيٍ : « سَيَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمٌ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ».
و « الضَّوْضَاةُ » أصوات الناس وجلبتهم
وَفِي الْحَدِيثِ : « وقَعَ بَيْنَ أَبِي عَبْدِ اللهِ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ ضَوْضَاةٌ » (١). أي معاركة ومصايحة.
( ضها )
قوله تعالى : ( يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) [ ٩ / ٣٠ ] يهمز ولا يهمز وبهما قرئ أي يشابهونه ، من الْمُضَاهَاةِ أعني المشابهة.
و « الْمُضَاهَاةُ » معارضة الفعل بمثله ، يقال : « ضَاهَيْتُهُ » إذا فعلت مثل فعله. ومنه الْخَبَرُ : « أَشَدُّ النَّاسِ عَذَاباً الَّذِينَ يُضَاهِئُونَ خَلْقَ اللهِ ». أراد المصورين الذين يضاهئون خلق الله ويعارضونه. ويقال للمرأة التي لا تحيض « ضَهْيَاءُ » لأنها عارضت الرجال.
باب ما أوله الطاء
( طأطأ )
فِي الْخَبَرِ : « تَطَأْطَأَتْ لَكُمْ تَطَأْطُؤَ الدِّلَاءِ ». أي خفضت نفسي لكم كما يخفضها المستقون بالدلاء ، من قولهم : « تَطَأْطَأَ تطأطؤا » انحنى انحناء وخضع.
ومنه : « طَأْطَأَ كُلُّ شَرِيفٍ لِشَرَفِكُمْ » (٢). أي تواضع وخضع.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي الْحَسَنِ (ع) : وَقَدْ رَكِبَ بَغْلَةً تَطَأْطَأَتْ عَنْ سُمُوِّ الْخَيْلِ.
( طباطبا )
لقب ابراهيم بن اسماعيل بن ابراهيم ابن الحسن ، وكان الأصل فيه قباقبا فعبّر
__________________
(١) عبد الله هذا هو عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) الملقب بالمحض. انظر ترجمته في تنقيح المقال ج ٢ ص ١٧٧.
(٢) من زيارة الجامعة الكبيرة.