و « ظَمِئَ » من باب فرح : عطش ، والاسم منه « الظِّمِءُ » بالكسر.
وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ : « واسْتَظْمَأْنَا لِصَوَارِخِ الْقَوْدِ ». أي ظمئنا ، من ظمئ ظمأ مثل عطش عطشا وزنا ومعنى ، والقود : الخيل.
وظَمْآنُ وظَمْأَى مثل عطشان وعطشى للذكر والأنثى ، والجمع « ظِمَاءٌ » مثل سهام.
وَفِي حَدِيثِ الْإِفْطَارِ مِنَ الصَّوْمِ : « ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الْأَجْرُ ». الظَّمَأُ بكسر الظاء وسكون الميم والهمزة أو بفتحهما وهو العطش ، والمعنى ذهب العطش وزالت يبوسة العروق التي حصلت من شدة العطش وبقي الأجر.
و « عين ظَمْيَاءُ » رقيقة الجفن ، و « ساق ظَمْيَاءُ » قليلة اللحم.
باب ما أوله العين
( عبا )
قوله تعالى : ( قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ ) [ ٢٥ / ٧٧ ] قيل : أي ما يبالي بكم ربي ولا يعتد بكم لو لا دعاؤكم ، أي عبادتكم ، من قولهم : « ما عَبَأْتُ بفلان » أي ما باليت. وقيل : لو لا دعاؤكم إياه إذا مسكم الضر رغبة إليه وخضوعا ، وفيه دلالة على أن الدعاء من الله بمكان. وقيل : معناه ما يصنع بكم ربي لو لا دعاؤه إياكم للإسلام.
وَفِي الْحَدِيثِ : « مَا يُعْبَأُ بِمَنْ يَؤُمُّ هَذَا الْبَيْتِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ ». أي لا يعتد به ولا يبالي.
و « أَعْبَاءُ الرسالة » أثقالها جمع عِبْءٍ » وهو الحمل الثقيل وما يحمله من الكفار.
وعَبَأْتُ المتاع عَبْأً : إذا هيأت.
وعَبَّيْتُ الجيش : رتبتهم في مواضعهم وهيأتهم للحرب. ومِنْهُ : « بَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَعَ أَصْحَابِهِ يُعَبِّيهِمْ لِلْحَرْبِ ». أي يهيأهم ويرتبهم.