بعد الحمل كالأوتاد ونحوها.
وَفِي الْحَدِيثِ : « أُتِيَ بِزِنْدِيقٍ فَقَطَعَ عِلَاوَتَهُ ». يريد قطع رأسه.
و « عَلَى » من حروف الجر تكون للاستعلاء. وهو إما على المجرور وهو الغالب أو على ما يقرب منه ، ومن الأول قوله تعالى : ( وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ) [ ٢٣ / ٢٢ ] ومن الثاني قوله تعالى : ( أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً ) [ ٢٠ / ١٠ ].
وللمصاحبة كمع نحو قوله تعالى ( وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ) [ ٢ / ١٧٧ ] و ( إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ ) [ ١٣ / ٦ ].
وللتعليل نحو قوله تعالى : ( وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ ) [ ٢ / ١٨٥ ] وتحتمل أن تكون هنا للسببية.
وللظرفية نحو قوله تعالى : ( عَلى حِينِ غَفْلَةٍ ) [ ٢٨ / ١٥ ] ( عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ ) [ ٢ / ١٠٢ ].
وبمعنى من نحو قَوْلِهِ (ص) : « مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي ». ويحتمل أن تكون هنا للتعليل.
وبمعنى الباء نحو قوله تعالى : ( حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ ) [ ٧ / ١٠٥ ].
وبمعنى الحال نحو قوله تعالى : ( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ ) [ ٤ / ٤٣ ].
وبمعنى فوق مثل « غدوت من عَلَيْهِ ». وللمجاوزة نحو قوله (١) :
إذا رضيت عَلَيَ بنو قشير
وللاستدراك وللإضراب كما في قولهم : « فلان لا يدخل الجنة لسوء فعله عَلَى أنه لا ييأس من رحمة الله ».
ويكون مجرورها وفاعل متعلقها ضميرين لمسمى واحد كقوله تعالى : ( أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ ) [ ٣٣ / ٣٧ ].
قيل : وتكون زائدة للتعويض أو لغيره وعد من الأول قوله :
__________________
(١) وبقية البيت :
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ) |
وهو ( لقحيف بن عمير بن سليم الندي العامري ).