منافرا لها ، وهو أغرب وألذّ.
وألَا ـ بالفتح والتخفيف ـ تكون لمعان :
للتنبيه ، يفتتح بها الكلام (١).
وللتوبيخ والإنكار (٢) نحو قوله :
ألا طِعَان ألا فُرْسان عادِيَة
وللتمني نحو قوله :
ألا عُمْر ولَّى مستطاع رجوعه
وللاستفهام عن النفي نحو قوله :
ألا اصطبار لسلمى أم لها جلد
والتحضيض نحو قوله تعالى : ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم ).
ومنه قَوْلُهُ (ع) : « كَانَتِ الْخَيْلُ وُحُوشاً فِي بِلَادِ الْعَرَبِ ، فَصَعِدَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ فَنَادَيَا : أَلَا هَلَا أَلَا هَلُمَّ ، فَمَا بَقِيَ فَرَسٌ إِلَّا أَعْطَى بِقِيَادِهِ وَأَمْكَنَ مِنْ نَاصِيَتِهِ ». فإن « ألا » و « هلا » كل منهما للحثّ والتحضيض ، وكأنهما أرادا بذلك الحثّ والإسراع ، يعني إسراعهن بالطاعة.
وأُولى ـ بضم الهمزة ـ قال الجوهري : هو جمع لا واحد له من لفظه (٣) ، واحده « ذا » للمذكر و « ذه » للمؤنث ، يمدّ ويقصر ، فإن قصرته كتبته بالياء وإن مددت بنيته على الكسر ، ويستوي فيه المذكر والمؤنث ، وتدخل عليه الهاء للتنبيه فيقال : « هؤلاء » ، وتدخل عليه الكاف للخطاب تقول : « أولئك » و « أولاك ».
قال الكسائي : من قال : « أولئك » فواحده « ذلك » ، ومن قال : « أولاك » فواحده « ذاك » ، و « أولالك » مثل
__________________
(١) نحو قوله تعالى : ( ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم ).
(٢) المعروف عند أئمة العربية أن الذي يفيد التوبيخ والإنكار هو الهمزة ، وأن « لا » باقية الدلالة على النفي.
(٣) وأما قولهم : « ذهبت العرب الألى » فهو مقلوب من الأول لأنه جمع أولى مثل أخرى وأخر ـ ه.