و « أَعْيَا الرجل » أصابه الْعَيَاءُ فلم يستطع المشي.
وَفِي حَدِيثِ الْجَمَاعَةِ : « فَإِنْ نَسِيَ الْإِمَامُ أَوْ تَعَايَا فَقَوِّمُوهُ ». يريد العجز وعدم الاستطاعة على الفعل.
وَفِي حَدِيثِ الْأَئِمَّةِ (ع) : « فَإِنْ أَعْيَانَا شَيْءٌ تَلَقَّانَا بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ ».
و « أَعْيَتِ الخيل » أتعبت ، من قولهم : « أَعْيَانِي كذا » أتعبني.
والداء الْعَيَاءُ هو الذي أعيا الأطباء ولم ينجع فيه الدواء.
باب ما أوله الغين
( غبا )
فِي الْخَبَرِ : « تَغَابَ عَنْ كُلِّ مَا لَا يَصِحُّ لَكَ ». أي تغافل.
و « الْغَبِيُ » على فعيل : قليل الفطنة ، يقال غَبِيَ يَغْبَى من باب تعب غَبَاوَةً ويتعدى إلى المفعول بنفسه وبالحرف والجمع الْأَغْبِيَاءُ.
وغَبِيَ عليه الشيء : إذا لم يعرفه.
( غثا )
قوله تعالى : ( فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً ) [ ٢٣ / ٤١ ] أي أهلكناهم فذهبنا بهم كما يذهب السيل الغثاء ، والْغُثَاءُ بالضم والمد : ما يجيء فوق السيل مما يحمل من الزبد والوسخ وغيره. قوله تعالى : ( فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً ) أي يابسا.
وَفِي الْحَدِيثِ : « النَّاسُ ثَلَاثَةٌ : عَالِمٌ ، وَمُتَعَلِّمٌ ، وَغُثَاءٌ. فَنَحْنُ الْعُلَمَاءُ وَشِيعَتُنَا الْمُتَعَلِّمُونَ وَسَائِرُ النَّاسِ غُثَاءٌ » (١). يريد أراذل الناس وأسقاطهم ، شبههم بذلك لدناءة قدرهم وخفة أحلامهم.
وغَثَتْ نفسه تَغْثِي غَثْياً من باب رمى وغَثَيَاناً وهو اضطرابها حتى تكاد تنسبها
__________________
(١) الكافي ج ١ ص ٣٤.