في الأصل اسم رجل ... انتهى.
وفي نقل آخر : أن بني أُمَيَّة ليسوا من قريش ، بل كان لعبد شمس بن مناف عبد رومي يقال له : « أُمَيَّة » فنسب إلى عبد شمس ، فقيل : « أمية بن عبد شمس » فنسبوا بني أمية إلى قريش لذلك ، وأصلهم من الروم ، وكان ذلك عند العرب جائزا أن يلحق بالنسب مثل ذلك ، وَقَدْ فَعَلَ رَسُولُ اللهِ (ص) بِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ الْكَلْبِيِّ مِثْلَ ذَلِكَ ، حَيْثُ تَبَنَّاهُ بَعْدَ أَسْرِهِ وَنَسَبَهُ إِلَيْهِ حِينَ تَبْرَأُ أَبُوهُ مِنْهُ ، فَقَالَ (ص) : « يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ وَالْعَرَبِ زَيْدٌ ابْنِي وَأَنَا أَبُوهُ » فَدُعِيَ بِزَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ (١).
وإمّا المشدّدة المكسورة ، قال الجوهري : هي بمنزلة « أ و » في جميع أحكامها ، إلّا في وجه واحد وهو : أنك تبتدئ في « أ و » متيقنا ثم يدركك الشك ، و « إمّا » تبتدئ بها شاكا ، ولا بد من تكريرها تقول : « جاءني؟ إما زيد و؟ إما عمر و « ... انتهى.
وفي التنزيل : ( فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً ) قيل : هي شرط ذكرت بحرف الشك للتنبيه على أن إتيان الرسل أمر جائز غير واجب ، كما ظنه أهل التعليم ، وضمت إليها « ما » لتأكيد معنى الشرط ، ولذلك أكد فعلها بالنون.
وَفِي حَدِيثِ بَيْعِ الثَّمَرَةِ : « إِمَّا لَا فَلَا تُبَايَعُ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُ الثَّمَرَةِ ». قيل : هي كلمة ترد في المحاورات كثيرا ، وأصلها « إن » و « ما » و « لا » فأدغمت النون في الميم و « ما » زائدة في اللفظ لا حكم لها ، ومعناها : إن لم تفعل هذا فليكن هذا.
و « أَمَّا » المشددة المفتوحة ، قال الجوهري : هي لافتتاح الكلام ، ولا بد
__________________
(١) يذكر في « سلخ » أمية بن أبي الصلت ، وفي « شجر » شيئا في بني أمية ، وكذا في « قهر » و « ركض » و « وزغ » و « رحم » ، وفي « ألف » شيئا في دولتهم ، وفي « خلف » خلفاءهم ومدة خلافتهم ، وفي « فرق » شيئا فيهم ، وفي « عبل » أمية الصغرى ، وفي « مرا » آخر ملوكهم ـ ز.