تعالى كقول الشاعر (١) :
لِلَّهِ يبقى على الأيام ذو حيد
وللتعجب المجرد عن القسم ويستعمل في النداء نحو « يا لَكَ رجلا عالما » و « يا لَلْمَاءِ » و « يا لَلْغَيْثِ » إذا تعجبوا من كثرتهما ، وفي غير النداء نحو « لِلَّهِ دره فارسا » و « لِلَّهِ أنت ».
وللتوكيد وهي اللَّامُ الزائدة ، وهي أنواع : ( منها ) المعترضة بين الفعل المتعدي ومفعوله نحو قول الشاعر (٢) :
وملكت ما بين العراق ويثرب |
|
ملكا أجار لمسلم ومعاهد |
و ( منها ) اللَّامُ المسماة بالمقحمة ، وهي المعترضة بين المتضائفين تقوية للاختصاص نحو قوله (٣) :
يا بؤس للحرب التي |
|
وضعت أراهط فاستراحوا |
وهل انجرار ما بعد هذه بها أو بالمضاف؟ قولان أقربهما الأول.
و ( منها ) اللَّامُ المسماة لَامُ التقوية ، وهي المزيدة لتقوية عامل ضعف إما بتأخره نحو ( هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ) [ ٧ / ١٥٤ ] ونحو ( إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ ) [ ١٢ / ٤٣ ] أو بكونه فرعا في العمل نحو ( مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ ) [ ٢ / ٤١ ] ( فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ ) [ ١١ / ١٠٧ ] ( نَزَّاعَةً لِلشَّوى ) [ ٧٠ / ١٦ ] واختلف في اللَّامِ من نحو ( يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ ) [ ٤ / ٢٦ ] ( وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ ) [ ٦ / ٧١ ] فقيل زائدة ، وقيل للتعليل ، وفي قوله : ( رَدِفَ لَكُمْ ) [ ٢٧ / ٧٢ ] فقال المبرد ومن وافقه إنها زائدة ، وقال غيره ضمن ( رَدِفَ ) معنى اقترب ، فهو مثل قوله : ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ ) [ ٢١ / ١ ].
وتكون للتبيين نحو « ما أحبني لفلان »
__________________
(١) من قصيدة ( لعبد مناة الهذلي ).
(٢) ( لابن ميادة الرماح بن البرد بن ثوبان ).
(٣) ( لسعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ).