قال الفراء : « هنأني ومرأني » بغير ألف ، فإذا أفردها قالوا : « أمرأني » ومنهم من يقول : « مرأني » و « أمرأني » لغتان.
وَفِي وَصْفِ السَّحَابِ : « تَمْرِيهِ الْجَنُوبُ دِرَرَ أَهَاضِيبِهِ وَدُفَعَ شَآبِيبِهِ تَمْرِيَةً ». أي تستخرج ماءه. ودرة اللبن : كثرته وسيلانه. والأهاضيب جمع هضاب جمع هضب ، وهو حلبات القطر.
والْمَارِيُ : الحبال الذي يفتل الخيوط ، ومنه شعر تأبط شرا :
كأنها خيوطة مَارِيٍ تغار وتفتل
أي تفتل وتغار ، يقال : « حبل شديد الغارة » أي شديد الفتل.
و « مَارِيَةُ » بالتحتانية الخفيفة القبطية جارية رسول الله (ص) أم إبراهيم ابن النبي (ص).
و « مَارِي » بخفة الياء في قول نوح : « يا ماري أتقن » على ما في النسخ قيل : هو بالسريانية يا رب أصلح (١) ومَرْوَانُ بن محمد آخر ملوك بني أمية.
وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ أُخِذَ يَوْمَ الْجَمَلِ أَسِيراً فَاسْتَشْفَعَ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ (ع) إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَكَلَّمَاهُ فِيهِ فَخَلَّى سَبِيلَهُ فَقَالا لَهُ : يُبَايِعُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ : « أَوَلَمْ يُبَايِعْنِي بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ! لَا حَاجَةَ لِي فِي مُبَايَعَتِهِ إِنَّهَا كَفٌّ يَهُودِيَّةٌ ، لَوْ بَايَعَنِي بِيَدِهِ لَغَدَرَ بِسَبَّتِهِ ، أَمَا إِنَّ لَهُ امْرَةً كَلَعْقَةِ الْكَلْبِ أَنْفَهُ ، وَهُوَ أَبُو الْأَكْبُشِ الْأَرْبَعَةِ ، وَسَتَلْقَى الْأُمَّةُ مِنْهُ وَمِنْ وُلْدِهِ مَوْتاً أَحْمَرَ (٢) ».
( مزا )
« الْمَزِيَّةُ » على فعيلة : الفضيلة ، قيل : ولا يبنى منه فعل.
( مسا )
قوله تعالى : ( فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ) [ ٣٠ / ١٧ ] أي اذكروا الله في هذين الوقتين.
و « الْمَسَاءُ » هو خلاف الصباح ، وقيل هو ما بين الظهر إلى الغروب ، والْإِمْسَاءُ : نقيض الإصباح.
و « أَمْسَيْنَا وأَمْسَى الملك لله » أي
__________________
(١) الكافي ج ٢ ص ١٢٤.
(٢) نهج البلاغة ج ١ ص ١٢٠.