التَّمَطِّي ، وهو التبختر ومد اليدين في المشي ، وقيل : التَّمَطِّي مأخوذ من قولهم : « جاء الْمُطَيْطِيُ » بالتصغير والقصر وهي مشية يتبختر فيها الإنسان ، والأصل « يتمطط » فقلبت إحدى الطائين ياء قال التفتازاني : وأصل يتمطى « يتمطو » ومصدره التمطي من « المطو » وهو المد ، قلبت الواو ياء والضمة كسرة.
و « الْمَطَا » وزان عسى : الظهر ، والجمع أمطاء ، ومنه قيل للبعير « مَطِيَّةٌ » فعيلة بمعنى مفعولة ، لأنه يركب مطاه ذكرا كان أو أنثى وتجمع على مطي ومطايا. والْمَطَايِطُ : الماء المختلط بالطين.
( معا )
قوله تعالى : ( فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ ) [ ٤٧ / ١٥ ] أي مصارينهم ، جمع « مِعًى » بالكسر والقصر ، وهو المصران ، وألفه ياء ، والتذكير أكثر من التأنيث ، والقصر أشهر من المد.
وَفِي الْحَدِيثِ : « الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ ». قال الجوهري : وهو المثل ، لأن المؤمن لا يأكل إلا من الحلال ويتوقى الحرام والشبهة ، والكافر لا يبالي ما أكل وكيف أكل ـ انتهى.
ويريد بالمثل المثل لا الحقيقة ـ أعني كثرة الأكل ـ والمراد أن المؤمن لزهده في الدنيا لا يتناول منها إلا القليل والكافر لاتساعه فيها وعدم قناعته لا يبالي من أين تناول وأكل ، وقيل : هو تحضيض وتحام عن ما يجره الشبع من القسوة وطاعة الشهوة ، وقيل لأن المؤمن يسمي فلا يشركه شيطان بخلاف الكافر ، وقيل هو خاص في معين كان يأكل كثيرا فأسلم فقل أكله. وعن أهل الطب : لكل إنسان سبعة أَمْعَاءٍ : المعدة ، وثلاثة متصلة بها رقاق ، ثم ثلاث غلاظ ، والمؤمن لاقتصاره وتسميته يكتفي بملء أحدها بخلاف الكافر.
وأما بيان المعى وماهيته فقد ذكر بعض العارفين أن الْمِعَى سم من جواهر المعدة مجوف ليس بواسع التجويف له شظايا