بالطول والعرض ، والوارب ينزل فيه ما انهضم في المعدة من الغذاء ، وفي مروره عطفات كثيرة ، وإليه من الكبد جداول كثيرة ضيقة ، وإنما خلق من جواهر المعدة ليتم فيه هضم ما قصرت المعدة عن هضمه ، وإنما لم يخلق واسع التجويف ليكون اشتماله على ما ينفذ فيه زمانا طويلا فيتمكن من تغيير الغذاء ، وأما طوله فليمص الثالث ما فات الثاني وهكذا إلى آخرها فلا يبقى مع الفضول شيء من الغذاء ، وأما الشظايا الموضوعة بالطول تجذب الغذاء والموضوعة بالعرض تدفعها والموضوعة بالوارب لإمساكها. قال : والْأَمْعَاءُ جميعها ستة : ثلاثة منها دقاق وهي العليا ، والثلاثة غلاظ وهي السفلى ـ انتهى.
( مكا )
قوله تعالى : ( وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً ) [ ٨ / ٣٥ ] الْمُكَاءُ مخفف ممدود مضموم الأول : الصفير ، من « مَكَا يَمْكُو » إذا صفر ، ويقال : الْمُكَاءُ صفير كصفير الْمُكَّاءِ بالتشديد والمد ، وهو طائر بالحجاز له صفير كانوا يصفقون ويصفرون ليشغلوا النبي (ص) والمسلمين عن الصلاة.
ومِيكَائِيلُ : اسم ملك من ملائكة الله يقال : « مِيكَا » اسم أضيف إلى « إيل » و « مِيكَائِينُ » بالنون لغة ، ويقال : مِيكَالُ.
( ملا )
قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي ) [ ١٢ / ٤٣ ] وقوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ ) [ ٢ / ٢٤٦ ] ونحو ذلك. وقيل : « الْمَلَأُ » الجماعة من الناس الذين يملئون العين والقلب هيئة ، وقيل : هم أشراف الناس ورؤساؤهم الذين يرجع إلى قولهم ، وقيل : إنما قيل لهم ذلك لأنهم ملأى بالرأي والغنا ، ومنه قَوْلُهُ : « أُولَئِكَ الْمَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ ». وجمعه « أملاء » مثل سبب وأسباب.
والْمَلَأُ الأعلى : الملائكة المقربون