وفيه ـ وَقَدْ سُئِلَ ص أَكَانَ آدَمُ نَبِيّاً؟ قَالَ : « نَعَمْ ، كَلَّمَهُ اللهُ وَخَلَقَهُ بِيَدِهِ ».
وأربعة من الأنبياء عرب ، وعد منهم هود وصالح وشعيب.
وَفِي حَدِيثِ الصَّادِقِ (ع) : « الْأَنْبِيَاءُ وَالْمُرْسَلُونَ عَلَى أَرْبَعِ طَبَقَاتٍ : فَنَبِيٌ مُنَبَّأٌ فِي نَفْسِهِ لَا يَعْدُو غَيْرَهَا ، وَنَبِيٌ يَرَى فِي النَّوْمِ وَيَسْمَعُ الصَّوْتَ وَلَا يُعَايِنُهُ فِي الْيَقَظَةِ وَلَمْ يُبْعَثْ إِلَى أَحَدٍ وَعَلَيْهِ إِمَامٌ مِثْلُ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى لُوطٍ ، وَنَبِيٌ يَرَى فِي مَنَامِهِ وَيَسْمَعُ الصَّوْتَ وَيُعَايِنُ الْمَلَكَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَى طَائِفَةٍ قَلُّوا أَوْ كَثُرُوا كَيُونُسَ قَالَ اللهُ لِيُونُسَ : ( وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ) قَالَ : يَزِيدُونَ ثَلَاثِينَ أَلْفاً وَعَلَيْهِ إِمَامٌ ، وَالَّذِي يَرَى فِي نَوْمِهِ وَيَسْمَعُ الصَّوْتَ وَيُعَايِنُ فِي الْيَقَظَةِ وَهُوَ إِمَامٌ مِثْلُ أَوْلَى الْعَزْمِ ، وَقَدْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ نَبِيّاً وَلَيْسَ بِإِمَامٍ حَتَّى قَالَ اللهُ : ( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ، قالَ : وَمِنْ ذُرِّيَّتِي؟ ) فَقَالَ اللهُ : ( لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) ، مَنْ عَبَدَ صَنَماً أَوْ وَثَناً لَا يَكُونُ إِمَاماً » (١).
والنَّبْأَةُ : الصوت الخفي ، والصيحة : الصوت العالي. ونَبَا السيف ينبو باب قتل نبوا على فعول : كل ورجع من غير قطع. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ (ع) : « مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ عَضُّوا عَلَى النَّوَاجِذِ فَإِنَّهُ أَنْبَى لِلسُّيُوفِ عَنِ الْهَامِ ». قيل : هو من الْإِنْبَاءِ ، وهو الإبعاد.
( نتا )
يقال : نَتَأَ الشيء ينتأ بفتحتين نتوءا : خرج من موضعه وارتفع من غير أن يبين. ونَتَأَتِ القرحة : ورمت. ونَتَأَ ثدي الجارية : ارتفع. والفاعل « نَاتِئٌ ».
( نثا )
فِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ : « فَجَاءَ خَالُنَا فَنَثَا عَلَيْنَا الَّذِي قِيلَ لَهُ ». أي أظهره وحدثنا به. و « النثا » مقصور مثل الثناء إلا أنه في الخير والشر جميعا والثناء في الخير خاصة. يقال : ما أقبح نثاه
__________________
(١) الكافي ج ١ ص ١٧٤.