المجلس ، وجمعه « أَنْدِيَةٌ » ومنه الْحَدِيثُ : « مُتَعَرِّضٌ لِلْمَقَالِ فِي أَنْدِيَةِ الرِّجَالِ ». أي مجالسهم.
( نزا )
فِي الْحَدِيثِ : « يَنْزُو الْمَاءَ فَيَقَعُ عَلَى ثَوْبِي ».
من نَزَا : وثب وطفر ، وبابه قتل. و « نَزَا الذَّكَر على الأنثى نِزَاءً » بالكسر والضم : وثب عليها وركبها. و « نَزَأَ الشيطانُ بينهم » بالهمز : ألقى الشرَّ والإغراء.
( نسا )
قوله تعالى : ( وَما أَنْسانِيهِ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ) [ ١٨ / ٦٣ ] فأن أذكره بدل من الضمير. قال البيضاوي (١) : إنما نسبه إلى الشيطان هضما لنفسه ـ انتهى. وهذا على تقدير كون الفتى اليوشع ، وأما على تقدير كونه عبدا له فلا إشكال. وقوله تعالى : ( نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ ) [ ٩ / ٦٧ ] أي تركوا الله فتركهم. قوله تعالى : ( فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ ) يعني الكفار ( فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ ) [ ٦ / ٤٤ ] أي كل نعمة وبركة من السماء والأرض ليرغبوا بذلك في نعيم الآخرة ، وإنما فعلنا ذلك بهم ـ وإن كان الموضع موضع العقوبة والانتقام دون الإكرام والإنعام ـ ليدعوهم ذلك إلى الطاعة ، فإن الدعاء إلى الطاعة يكون تارة بالعنف وتارة باللطف وتشديد العقوبة عليهم بالنقل من النعيم إلى العذاب الأليم ، ( حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا ) من النعيم واشتغلوا بالتلذذ وأظهروا السرور بما أعطوا ولم يروه نعمة من الله حتى يشكروه ( أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ ) ـ الآية.
قوله تعالى : ( وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ )
__________________
(١) هو المفسر الشهير القاضي ناصر الدين عبد الله بن عمر بن محمد بن علي الفارسي الأشعر صاحب كتاب ( أنوار التنزيل ). كان قاضيا على بيضاء ، توفي بتبريز سنة ٦٨٥. الكنى والألقاب ج ٢ ص ١٠٢.