بيع النَّسِيئَةِ ، وهو بيع عين مضمون في الذمة حالا بثمن مؤجل.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ (ع) : « انْهَوْا نِسَاءَكُمْ أَنْ يُرْضِعْنَ يَمِيناً وَشِمَالاً فَإِنَّهُنَ يَنْسَيْنَ ». بالياء المثنّاة بعد السين كما في النسخ ، والمعنى غير واضح ، ولو أبدلت الياء المثنّاة بالباء الموحدة ويكون المعنى راجعا إلى النسب لم يكن بعيدا.
و « النِّسْوَةُ » بالضم والكسر اسم لجمع امرأة ، ومثله « النِّسَاءُ » بالكسر والمد و « النِّسْوَانُ » بالكسر أيضا.
ومعنى النِّسَاءِ إنهن أنس للرجال كما جاءت به الرواية.
والنِّسْيَانُ خلاف الذُّكْرِ ، وهو ترك الشيء على ذهول وغفلة ، ويقال للترك على تعمد أيضا ، وبه فسر قوله تعالى : ( وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) ـ تقدم.
ونَسِيتُ ركعة : إذا أهملتها ذهولا.
و « النَّسِيُ » بالياء المشددة : كثير النِّسْيَانِ ، ومنه « كنت ذكورا فصرت نَسِيّاً ». و « رجل نَسْيَانٌ » كسكران : كثير الغفلة.
وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ (ع) وَقَدْ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يُنْسَى الشَّيْءَ ثُمَّ يَذْكُرُهُ قَالَ : « مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا عَلَى رَأْسِ فُؤَادِهِ حِقَّةٌ مَفْتُوحَةُ الرَّأْسِ فَإِذَا سَمِعَ الشَّيْءَ وَقَعَ فِيهَا فَإِذَا أَرَادَ اللهُ أَنْ يُنْسِيَهَا طَبَّقَ عَلَيْهَا وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُذْكِرَهَا فَتَحَهَا ».
و « الْمُنْسِيَةُ » ريح يبعثها الله إلى المؤمن تُنْسِيهِ أهله وماله.
و « النَّسَا » كالحصى : عرق يخرج في الفخذ يقال له « عرق النَّسَا » وهو ألم شديد حادث بالرجل يمتد من حد الورك والألية والساق من الجانب الوحشي وينبسط إلى الكعب. قال بعضهم : والأفصح أن يقال له : « النَّسَا » لا عرق النَّسَا.
( نشا )
قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ ) [ ٦ / ٩٨ ] أي ابتدأكم وخلقكم ، وكل من ابتدأ شيئا فقد أَنْشَأَهُ ، ومثله :