( أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ ) [ ٦ / ١٤١ ] ( وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ ) [ ١٣ / ١٢ ].
والنَّشْءُ والنَّشْأَةُ بإسكان الشين : الخلقة ، ومنه قوله تعالى : ( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى ) [ ٥٦ / ٦٢ ] يعني ابتداء الخلق.
و ( النَّشْأَةَ الْأُخْرى ) [ ٥٣ / ٤٧ ] الخلق الثاني للبعث يوم القيامة.
قوله تعالى : ( إِنَ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً ) [ ٧٣ / ٦ ] قيل : النفس الناهضة من مضجعها إلى العبادة ، من « نَشَأَ من مكانه » إذا نهض ، قيل المراد قيام الليل ، وقيل العبادة التي تُنْشَأُ بالليل أي تحدث ، قيل المراد ساعات الليل الحادثة واحدة بعد أخرى.
وَفِي حَدِيثِ الصَّادِقِ (ع) : « هِيَ قِيَامُ الرَّجُلِ عَنْ فِرَاشِهِ لَا يُرِيدُ إِلَّا اللهُ تَعَالَى ». ويتم الكلام في ( وطأ ).
قوله تعالى : ( وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ ) [ ٥٥ / ٢٤ ] يعني السفن اللواتي أُنْشِئْنَ أي ابتدىء بهن في البحر ، وقيل : الْمُنْشَآتُ المرفوعات الشرع ، ومن قرأ الْمُنْشِآتُ بالكسر فمعناه المبتدئات في الجري.
قوله تعالى : ( أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ ) [ ٤٣ / ١٨ ] أي يربى في الحلي يعني النبات.
وَفِي الْحَدِيثِ : « مِنْ عَلَامَةِ الْإِمَامِ طَهَارَةُ الْمَوْلِدِ وَحُسْنُ الْمَنْشَإِ ». كأنه من النَّشْءِ كقفل ، اسم من « نَشَأْتُ في بني كذا » أي ربيت فيهم ، والمراد حسن التربية وتنزيهه عن المعاصي.
وفيه : « إِنَّهُ تَعَالَى يَعْلَمُ النَّشْءَ مِنَ الْبَعُوضَةِ ». أي مَنْشَأَهَا وما تَنْشَأُ فيه.
وفيه : « كَيْفَ يَحْتَجِبُ عَنْكَ مَنْ أَرَاكَ قُدْرَتَهُ فِي نَفْسِكَ نَشْئَكَ وَلَمْ تَكُنْ ». فَنَشَأَكَ بدل من قدرته بحسب الظاهر وإن احتمل غيره.
وَفِي حَدِيثِ النَّبِيذِ : « إِذَا أُخِذَ شَارِبُهُ وَقَدِ انْتَشَى ضُرِبَ ثَمَانِينَ ». هو من قولهم : نَشِيَ يَنْشَى نَشْواً ونَشْوَةً مثلثة : سكر ،